مصرع 8 مستوطنين متطرفين برصاص فلسطيني في القدس
بريطانيا والولايات المتحدة يتضامنان مع إسرائيل
لقي 8 مستوطنين متطرفين على الأقل مصرعهم على الأقل، وأصيب 10 آخرون، إثر هجوم مسلح قرب كنيس يهودي في مستوطنة “النبي يعقوب” في القدس.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بسقوط 8 قتلى على الأقل، فيما قالت منظمة الإسعاف والإنقاذ الإسرائيلية “نجمة داوود الحمراء” إنه بخلاف القتلى تم تسجيل 10 إصابات، بعضهم في حالة حرجة. وبحسب الشرطة الإسرائيلية “تم تحييد مطلق النار”.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن منفذ عملية إطلاق النار وصل في سيارة إلى مستوطنة النبي يعقوب، حيث دخلت السيارة حياً للحريديم (اليهود المتطرفين)، ليترجل منها المهاجم بالقرب من كنيس يهودي، وهو يحمل سلاحاً آلياً، ثم سار باتجاه الكنيس وأطلق النار لدقائق عدة على بعض المارة المتواجدين، دون أن يتمكن من دخول الكنيس، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
وأفادت الشرطة بأنه خلال الهجوم، هرب الشخص الذي كان يقود السيارة التي نزل منها المهاجم. وقالت إنه “تم تحييد منفذ العملية وتجري الشرطة عمليات المسح والبحث عن مساعدين محتملين له”.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الفاشية بنيامين نتنياهو يتابع تطورات الحادث، حيث زار موقع الحادث قبل أن يدخل في اجتماع لتقييم الموقف الأمني.
وتقول الشرطة الإسرائيلية أن المنفذ هو خيري علقم (21 عاماً) وإنه من سكان القدس الشرقية؛ ورجحت أنه نفذ العملية بمفرده، لافتة إلى أنه من دون سوابق أمنية.
أميركا تتضامن مع إسرائيل
ودانت الولايات المتّحدة بشدّة الهجوم، وأعربت عن تضامنها مع إسرائيل قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى المنطقة.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين: “هذا مروّع للغاية.. إنّنا ندين بأشدّ العبارات هذا الهجوم الإرهابي الواضح. التزامنا أمن إسرائيل يبقى صارماً، ونحن على اتّصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليين”، وأضاف: “نتضامن مع الشعب الإسرائيلي”.
وأكّد المتحدّث أنّ هذا الهجوم لن يغيّر في برنامج جولة بلينكن في المنطقة.
ويبدأ بلينكن الأحد زيارة تستمر حتى الثلاثاء وتشمل كلا من مصر وإسرائيل والضفة الغربية، وبحسب باتيل، سيناقش بلينكن “الخطوات التي يتعيّن اتّخاذها لتهدئة التوترات”.
من جانبه، أدان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الهجوم، وكتب على تويتر: “الهجوم على مصلين في كنيس في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست) و(عشية) السبت (يوم الراحة الأسبوعية لليهود)، أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين”، علماً بأن الهجوم تم قرب الكنيس وليس داخله.
جريمة جنين
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، الخميس، وقتلت 10 فلسطينيين، ثم شنت غارات جوية على قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن قوة من “المستعربين” الإسرائيليين المتخفين بزي مدني محلي اقتحموا المخيم مستخدمين شاحنة لتوزيع الألبان صادروها من الطريق العام، ونصبوا كمائن داخله، قبل أن تتبعهم قوة كبيرة من الجيش اقتحمت المخيم من 3 جهات، مستخدمة جرافات هدمت من خلالها الأسوار والعوائق.
وأعلنت القوات الإسرائيلية اعتقال شاب فلسطيني، بزعم أنه “مطلوب” من قبل السلطات الإسرائيلية، قبل أن تنسحب.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 10 فلسطينياً خلال العملية، فضلاً عن إصابة العشرات، وهدمت نادي مخيم جنين بالكامل بالجرافة، واستهدفت منزل عائلة بقذائف “أنيرجا”، ما أدى لتضرر جزء كبير منه.