مصر تتسلم 13 أسيراً إسرائيلياً من حماس لنقلهم الى معبر كرم أبو سالم
أكد مسؤول إسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من حماس في اتفاق الهدنة المؤقتة تم تسليمهم إلى مصر، مبيناً أنهم سيصلون إلى معبر كرم أبو سالم من رفح.
كما أبلغ مصدر أمني مصري أن القاهرة تسلمت الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين، المؤلفة من 13 فردا، استعدادا لنقلهم إلى معبر كرم أبو سالم وتسليمهم لإسرائيل، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
وقال مصدر “قبل نصف ساعة تم تسليم الأسرى للصليب الأحمر الذي يسلمهم للطاقم المصري والطاقم الإسرائيلي المكلف استلامهم في معبر رفح”.
وتسلم الصليب الأحمر، اليوم الجمعة، 13 أسيراً إسرائيليا وهم في طريقهم للخروج من غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني أنه سيتم نقل المحتجزين من رفح إلى معبر كرم أبو سالم، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وكان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، قال في وقت سابق اليوم، إن السلطات أكملت الاستعدادات في معبر رفح لاستقبال المحتجزين الذين ستفرج عنهم حركة حماس تمهيدا لنقلهم إلى الجانب الإسرائيلي.
وقال إن “الجهود المصرية المكثفة أسفرت عن إطلاق سراح 12 من رعايا تايلاند، بإلإضافة إلى 13 من المحتجزين الإسرائيليين من الأطفال والنساء”، وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبدأ صباح الجمعة سريان هدنة من أربعة أيام بين إسرائيل وحماس في قطاع غزّة، ليليها الإفراج عن دفعة أولى من 13 رهينة من المدنيين، في أول تهدئة منذ بدء الحرب التي سقط فيها آلاف القتلى قبل أسابيع عدة.
وفي وقت سابق، أكد زيف أغمون، المستشار المسؤول عن ملف الرهائن في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستقوم باستقبال الأسرى إما فرادى أو كمجموعة، وأخذهم إلى الحدود لتسليمهم إلى الجيش الإسرائيلي.
وأكد أغمون أن مسؤولين عسكريين “سيقومون بمقابلة كل أسير والتعرف عليهم جسديا وعبر اللائحة للتأكد” من صحة هويتهم.
وسيقوم أطباء بإجراء فحص جسدي كامل لكل أسير يطلق سراحها، ثم سيجرون مكالمات هاتفية مع أهاليهم سيراقبها متخصصون.
وبحسب أغمون الكثير من الناس لديهم أفراد من عائلات لم يعودوا على قيد الحياة، وهناك أطفال قُتل آباؤهم، وأشقاء قُتلوا أيضًا.
في المقابل، نشرت هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، قائمة تضم 39 اسما لأسرى فلسطينيين- 15 فتى و24 امرأة- سيتم إطلاق سراحهم، مقابل الرهائن الإسرائيليين.
وتحمل هذه الهدنة بعض الهدوء لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة بعد حملات القصف الإسرائيلية العنيفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتوصلت قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق هدنة لأربعة أيام قابلة للتجديد يتم خلالها تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة مع 150 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ، الخميس، لكنها أرجئت إلى الجمعة وهو اليوم التاسع والأربعون للحرب بين إسرائيل وحركة حماس.