مصر تحذر إسرائيل من البدء في مخطط تهجير الفلسطينيين
ترامب يقول أن تل أبيب ستسلم غزة لأميركا في نهاية القتال

رداً على تصريحات عدد من أعضاء حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بشأن تنفيذ بدء مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، حذرت مصر، الخميس، إسرائيل من بدء تنفيذ مخطط التهجير، مؤكدة رفضها التام لأي طرح في هذا الشأن.
وأفادت الخارجية المصرية في بيان بأن القاهرة “تحذر من تداعيات التصريحات الصادرة اليوم من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن بدء تنفيذ خطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وهو ما يعد خرقا صارخا وسافرا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكا سافرا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.
وأضاف البيان: “كما تؤكد مصر أن استمرار إطلاق هذه الأفكار غير المسؤولة والتي تنطوي على انتهاك جسيم للقانون الدولي يفاقم الوضع المتأزم، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي تجاه مسؤولياته في منع عودة مثل هذه الممارسات العدائية التي تتعارض مع أسس السلام والاستقرار في المنطقة”.
وتابعت الخارجية: “تؤكد مصر على رفضها الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة جملة وتفصيلا”.
تصفية القضية الفلسطينية
كما شددت مصر على “رفضها التام لأي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم التاريخية، والاستيلاء عليها بشكل مرحلي أو دائم”.
كما تحذر القاهرة من تداعيات هذه الأفكار التي تمثل انتهاكا صارخا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن شأنها أن تغذي ظاهرة العنف وتفاقم من حدة الصراع.
ودعت مصر المجتمع الدولي “لتحمل مسؤولياته لوقف أي محاولات لتكريس الاحتلال على حساب حقوق الفلسطينيين، وتطالب بضرورة التصدي لكل أشكال التهجير والاضطهاد والتشريد، والعمل على تفعيل الإرادة الدولية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية”.
وأردف البيان: “تعيد جمهورية مصر العربية التأكيد على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة في مراحله الثلاث، بشكل دائم، ومنع إعادة إخراج الخطط بصورة مريبة مع الشركاء والأصدقاء”.
كما تؤكد على أهمية دور المجتمع الدولي في تنفيذ خطوات لتخفيف المعاناة الإنسانية وإزالة الركام، وبدء العمل ضمن إطار زمني محدد، وصولا إلى خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصةً مع تفاقم أوضاعهم الإنسانية وعمقهم التاريخي ورفضهم الخروج منها.
تل أبيب ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة
وفي سياق مخطط التهجير، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تل أبيب ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين سيتم إعادة توطينهم في “مجتمعات أكثر أمنًا وجمالًا” داخل المنطقة.
وقال ترامب إن الفلسطينيين سيحصلون على منازل جديدة وحديثة، مؤكدًا أنه “لن تكون هناك حاجة إلى جنود أميركيين” في غزة، وأن الاستقرار سيسود المنطقة.
وأضاف أن الفلسطينيين ستكون لديهم “فرصة للعيش بسعادة وأمان وحرية”، دون تقديم تفاصيل حول خطته المقترحة أو كيفية تنفيذها على أرض الواقع.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع فرق تطوير من أنحاء العالم للتشييد في قطاع غزة.
وأضاف أن “أميركا ستبدأ ببطء وحرص في بناء ما سيصبح أحد أكبر وأروع مشروعات التطوير في غزة”.
وأثارت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة بناء المنطقة تحت السيطرة الأمريكية موجة عارمة من الرفض والانتقادات في العالم العربي حيث تواجه هذه الخطط، معارضة قوية من دول عربية رئيسية مثل السعودية ومصر والأردن، التي تؤكد على ضرورة حل الصراع عبر تسوية سياسية شاملة وليس عبر التهجير القسري.