مصر ترد على مزاعم إسرئيلية بشأن معبر رفح
إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة
ردا على تصريحات وزير خارجية إسرائيل التي طالب فيها بإعادة فتح معبر رفح وتحميل مصر مسؤولية منع وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، إن القاهرة “ترفض بشكل قاطع “سياسة ليّ الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي”.
وشدد سامح شكري في بيان، على أن “إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حالياً”.
واعتبر سامح شكري أن “السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر”.
واستنكر وزير الخارجية المصري بشدة “محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر المسئولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة، والتي هي نتاج مباشر للاعتداءات الإسرائيلية العشوائية ضد الفلسطينيين لأكثر من سبعة أشهر”.
وطالب سامح شكري إسرائيل بـ”الاضطلاع بمسؤوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها”.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، أن “منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي مصر”، ودعا إلى “ضرورة إقناعها” بإعادة فتح معبر رفح.
وقال يسرائيل كاتس في منشور على منصة “إكس”، إنه تحدث مع وزيري خارجية بريطانيا ديفيد كامرون وألمانيا أنالينا بيربوك، وأكد لهما “ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح للسماح باستمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مشيراً إلى أنه سيتحدث أيضاً مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني بشأن هذه المسألة.
وأضاف كاتس: “العالم يضع مسؤولية الوضع الإنساني على عاتق إسرائيل، ولكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين”، مؤكداً أن “حماس لن تسيطر على معبر رفح، هذه ضرورة أمنية لن نتنازل عنها”.