مصر ترفض دخول الاجانب من غزة إلا باتفاق أشمل
على الرغم من إعلان أميركا ظهر اليوم السبت التوافق مع مصر وإسرائيل على فتح معبر رفح بغية خروج حاملي الجنسيات الأجنبية من أميركية وغيرها، حتى المساء، إلا أن السلطات المصرية رفضت السماح بدخولهم إلا في إطار اتفاق أشمل، يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
فقد أفادت مصادر خاصة للعربية والحدث أن تل أبيب أخطرت الولايات المتحدة بتراجعها عن دخول المساعدات الإنسانية اليوم مؤقتاً، ما أغضب القاهرة.
لاسيما أن مصر اشترطت دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح قبل أي تسهيل لخروج مزدوجي الجنسية من غزة.
طالبت السلطات المصرية من أميركا تعهداً بدخول المساعدات الإنسانية دون المساس بها، فضلا عن توفير ممرات آمنة عاجلة لها من قبل إسرائيل.
كذلك، اشترطت القاهرة موافقة إسرائيلية على هدنة إنسانية لعدة ساعات قبل دخول أي رعايا.
رغم تلك البلبة، شجع متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين في غزة على التحرك جنوبا نحو رفح للاستعداد إذا تم فتحه من جديد. وأشار إلى أنه قد يفتح المعبر لفترة محدودة وقصيرة.
وكان مسؤول آخر رفيع في الخارجية الأميركية أفاد بوقت سابق ظهر اليوم أن مصر وإسرائيل وافقتا على السماح بإجلاء المواطنين الأميركيين والأجانب من غزة.
لكنه أشار في الوقت عينه إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان معبر رفح مفتوحاً بهذه اللحظة، أو إذا كانت حماس ستسمح للمواطنين الأميركيين بالوصول إلى رفح.
يذكر أن الآلاف من الفلسطينيين ومن بينهم مزدوجي الجنسية كانوا توجهوا منذ أمس إلى جنوب غزة بعدما حثهم الجيش الإسرائيلي على إخلاء شمال القطاع، وعدم العودة ما لم يبلغوا بذلك، ملوحا بعملية أمنية.
فيما أبدت مصر الدولة الوحيدة التي تجمعها حدود مع غزة، من أن يؤدي هذا الإنذار الإسرئيلي إلى تدفق آلاف الفلسطينيين نحو أراضيها، في ما تصفه بمخطط لتهجير قسري وإفراغ للقطاع.