مظاهرات حاشدة تشهدها مدن عربية وغربية تضامناً مع غزة
مظاهرات تضامنية حاشدة تشهدها، الجمعة، مدن عربية وإسلامية تلبية لدعوة حركة حماس للنفير العام تنديدا بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تسبب في سقوط 1537 قتيلا حتى الآن، بينهم 500 طفل.
من الضفة الغربية والقدس يعبر طوفان الغضب إلى دول عربية وإسلامية ضمن مظاهرات تضامنية مع غزة، رفضا للقصف الإسرائيلي المتواصل.
رُفعت خلال المظاهرات أعلام إيران وفلسطين ورايات حزب الله وحملوا لافتات كتب عليها “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، على ما أفاد مصدر صحفي.
ودعت حماس إلى النفير العام يوم الجمعة، احتجاجا على القصف الإسرائيلي للقطاع، وحثت على التوجه إلى المسجد الأقصى ومواجهة القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي بيان يدعو إلى “النفير العام” طالبت حماس الفلسطينيين بـ”شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه طيلة يوم الجمعة”.
كما دعت الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى “التظاهر والاحتشاد والاشتباك” مع القوات والمستوطنين الإسرائيليين.
وخرج الآلاف في العاصمة اللبنانية بيروت في مظاهرات كبرى، كما توجه المئات من اللبنانيين إلى المناطق الحدودية مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، في محاولة للمرور عبر الجدار الحدودي.
وفي العراق، شارك الآلاف في تظاهرة داعمة للفلسطينيين ومندّدة بالقصف الاسرائيلي على قطاع غزة، في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنّته الحركة على إسرائيل، كما أظهرت لقطات بثّها التلفزيون العراقي الرسمي.
ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية والفلسطينية، وصور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دعا إلى هذه المظاهرة، فيما رسم علم اسرائيلي ضخم على الأرض ليدوس عليه المتظاهرون، كما رصد مصوّر في فرانس برس.
في الأردن، خرج آلاف المواطنين من عدة مدن وتوافدوا إلى العاصمة عمان للمشاركة في “مسيرة مليونية” دعماً لفلسطين.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مسيرات في شوارع عمان تلبية لنداء فلسطين وغزة، حيث ردد المشاركون “لبيك يا أقصى”.
كما احتشد أردنيون عند منطقة نزول العدسية، تاركين مركباتهم خلفهم واتجهوا سيرا على الأقدام باتجاه الأغوار، فيما يحشد مواطنون لمسيرة عقب صلاة الجمعة عند المسجد الحسيني في عمان.
وبالتزامن مع ذلك، تجمع عدد من الشباب في مدينة إربد وانطلقوا بمسيرة راجلة، سعيا للوصول إلى نقطة التظاهر قرب الحدود مع فلسطين.
وكانت وزارة الداخلية الأردنية أصدرت بيانا، مساء الخميس، أكدت فيه أن الدعوة للتجمهر والتظاهر في مناطق الأغوار والحدود أمر غير مسموح به، حرصاً منها على سلامة المواطنين وضمان حق التعبير المشروع لمشاعرهم الوطنية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
كما خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة القطرية الدوحة، والمدن اللليبية، واليمنية، وهي تهتف “لبيك يا غزة”، و”بالروح بالدم نفديك يا غزة”.
والمشهد لا يختلف كثيرا في إيران، حيث نزل آلاف الإيرانيين إلى شوارع طهران، الجمعة، في مظاهرات دعما لقطاع غزة في اليوم السابع من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وامتدت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى العواصم والمدن الغربية، رغم قرار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان حظر المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني في جميع أنحاء البلاد، إلا أن المئات خرجوا في مسيرات في باريس ومدن أخرى.
وردد المحتجون هتافات بينها “إسرائيل قاتلة” و”ماكرون متواطئ”، واستخدمت قوات الأمن الفرنسية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين.
كما احتشد المئات من المتظاهرين في ميدان ستيفانس بلاتز وسط العاصمة النمساوية فيينا، ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات “الحرية لفلسطين”، مع حشود أمنية ضخمة أحاطت بالمتجمهرين.
وأصدرت الشرطة النمساوية تصريحًا بحظرها للمظاهرة بعد إعادة تقييمها للموقف، مشيرة إلى أنها ستتسبّب في حدوث تكدير للأمن العام، وتعريض المصالح العامة للخطر، مع توقعات بحدوث اشتباكات عنيفة، وفق وصفها.
بدورها، كثفت أجهزة لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة إجراءاتها الأمنية قبل مظاهرات متوقعة في البلاد اليوم الجمعة تأييدًا للفلسطينيين، وقالت الشرطة في أكبر مدينتَين أمريكيتَين من حيث عدد السكان، وهما نيويورك ولوس أنجلوس، إنها “ستزيد من الدوريات الأمنية، خاصة حول أي كنيس أو مركز يهودي”.
كما كثفت الشرطة الألمانية إجراءاتها الأمنية تحسبًا لمظاهرات مرتقبة اليوم في العاصمة برلين دعمًا للفلسطينيين وتنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وحظرت السلطات الألمانية خروج مظاهرات داعمة لفلسطين ومتضامنة مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وعقب إعلان الحظر اتهم منظمو المسيرات التضامنية مع الفلسطينيين شرطة برلين بالعنصرية.