مظاهرات حاشدة في واشنطن ونيويورك منددة باعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن ومدينة نيويورك، السبت، مظاهرات حاشدة منددة باعتقال الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محمود خليل، الذي اعتقلته السلطات الأمنية لمشاركته في احتجاجات مناهضة لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.

وكانت سُلطات الهجرة الفيدرالية في الولايات المتحدة قد اعتقلت طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا الفلسطيني محمود خليل، الذي كان له دور بارز في الاحتجاجات المناهضة للجرائم الإسرائيلية.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن محاميته إيمي جرير، الأحد الماضي، قولها إن الطالب محمود خليل كان متواجداً داخل مسكنه التابع للجامعة بالقرب من حرم جامعة كولومبيا في مانهاتن ليلة السبت عندما دخل عدد من عملاء إدارة الهجرة والجمارك ICE المبنى وألقوا القبض عليه.

وتجمع المتظاهرون في واشنطن بالقرب من مبنى وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية.

أطلقوا سراح جميع الطلاب

ورفع المتظاهرون لافتات حملت عبارات من قبيل “فلسطين حرة” و”أطلقوا سراح محمود خليل” و”وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك اخرجي من حرم جامعاتنا”.

وهتف المتظاهرون بشعارات من قبيل: “نريد العدالة، تتساءلون كيف سيتحقق ذلك، أطلقوا سراح محمود خليل الآن” و”أطلقوا سراح جميع الطلاب”.

وفي نيويورك، سار المئات من ميدان “تايمز سكوير” إلى “دوار كولومبوس”، تنديدا باعتقال خليل.

وقال أحد المتظاهرين: “الاعتداءات على محمود خليل لا تقتصر على شخص واحد، بل هي اعتداءات على كل من يجرؤ على المطالبة بالعدالة ودعمها”.

وأوضح المتظاهرون الذين حملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “أطلقوا سراح محمود خليل”، أن حق الناشط الفلسطيني في الاحتجاج مكفول بالقانون.

“مكافحة معاداة السامية”

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يتعلق بـ”مكافحة معاداة السامية”، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.

وكانت جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا من بين الجامعات التي نظمت فيها مظاهرات دعما لفلسطين بدأت في أبريل/ نيسان 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.

وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وعاشت الجامعة أجواء مشحونة الأسبوع الماضي بعد تدخل الشرطة لفض احتجاجات الطلاب ضد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت لجامعتهم، ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن اعتقال بعض المتظاهرين.

وارتكبت إسرائيل مدعومة أمريكياً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء والمدنيين، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى