انشقاقات في حزب العدالة والتنمية الحاكم تهدد أردوغان ومنصبه
معارضون سياسيون جدد يتمتعون بالشعبية والكاريزما في الخارطة الحزبية التركية
ذكرت صحيفة ألمانية، الجمعة، أن منصب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى، بسبب الانشقاقات التي تعصف بحزبه، وتوافق المعارضة.
وقالت صحيفة “دي تسايت”: “لقد قاد أردوغان تركيا لمدة ١٧ عاما نجح خلالها في الفوز بعدد كبير من الانتخابات، لكن الانتصارات الانتخابية كانت بسبب عجز المعارضة وتشرذمها”.
وأضافت: “لكن الأمر تغير الآن، حيث ظهر على الساحة السياسية معارضون سياسيون جدد يتمتعون بالشعبية والكاريزما، في وقت تتراجع فيه شعبية أردوغان”.
وتابعت الصحيفة الألمانية: “في ظل وجود معارض يجلس في بلدية إسطنبول، وآخر في السجن، ورفاق قدامى انشقوا عن العدالة والتنمية، كسرت سلطة أردوغان المطلقة، وعاد الأمل في بناء دولة ديمقراطية”.
وأوضحت: “منذ انتخابه رئيسا لبلدية إسطنبول، بات عمدة البلدية الجديد أكرم إمام أوغلو، خصما قويا ومباشرا لأردوغان، في ظل شعبيته الكبيرة وامتلاكه كاريزما ومعرفة سياسية”.
الصحيفة لفتت إلى أن زعيم حزب الشعوب التركي، صلاح الدين ديمراش أيضا يُعَد خطرا كبيرا على أردوغان، بسبب نفوده في الأوساط الكردية، وعلاقاته القوية مع أحزاب المعارضة.
وأشارت “دي تسايت” إلى أن دميراش يقترب من الخروج من السجن “مسجون منذ ٢٠١٦”، بعدما برأته محكمة تركية في وقت سابق هذا الشهر من تهم الإرهاب، وخروجه سيكون دفعة قوية للمعارضة.
وشددت الصحيفة على أن استقالة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو عن العدالة والتنمية، وانشقاق وزير المالية السابق علي باباجان، والاختلافات بين أردوغان ورئيس الجمهورية السابق عبدالله غل، يزيد الضغوط على الرئيس الحالي.
وأوضحت الصحيفة أن “أردوغان تحت ضغوط كبيرة لأن الجميع باتوا ضده بسبب سياساته القمعية، والمعارضة في أفضل حالاتها، وهو ما ظهر جليا في الانتخابات البلدية في إسطنبول، ومنصب أردوغان بات في خطر كبير، ومهددا أكثر من أي وقت مضى”.
وفي ٢٣ يونيو/حزيران الماضي، انتخب أكرم أوغلو عمدة لإسطنبول بعد إلحاقه هزيمة ساحقة بمرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدريم.