مع بداية 2024… حلم الفلسطينيون في غزة وقف الإبادة الجماعية
مع دخول العام الجديد 2024، لا يحلم العديد من أهل قطاع غزة المحاصر، لاسيما المهجّرين منهم سوى بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بحقهم، إذ لا يشعر سكان القطاع الفلسطيني بأي أمل يذكر في أن يحمل العام الجديد انفراجة في وضعهم بعد مرور 12 أسبوعا من بدء العدوان الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، قالت أمّ لؤي أبو خاطر (49 عاما) التي هجّرت بسبب القتال إلى مخيّم مؤقّت للاجئين في رفح عند أقصى جنوب القطاع “آمل في أن تنتهي الحرب قريبا. كفانا من هذه الحرب!”.
كما أضافت “نحن منهكون تماما.. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد”، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
بدوره، أكد مهجّر آخر يدعى جمال لوكالة أنباء العالم العربي، أن “أمنيته الوحيدة أن يرجع الأمن والاستقرار، ليستطيع الناس إكمال حياتهم داخل بلدهم”.
وقالت سوزان خضر وهي تبكي “عام 2023 كله معاناة. من شهر عشرة وإحنا بنعاني وإحنا في الشارع في الخيام انهدت بيوتنا”، مضيفة أنها تتمنى أن يشهد العام الجديد نهاية الحرب.
وأضافت “حياتنا كلها صارت شوارع أكلنا في الشارع مسكننا في الشارع نموت في الشارع ولادنا في الشوارع كلنا مشردين. فقدنا حاجات كتيرة في عام 2023”.
ويتجمع الناس حول الخيام المؤقتة في رفح وفي الأراضي والحقول الخالية. وسرعان ما امتلأت المدارس التي تديرها الأمم المتحدة، وجرى تخصيصها كملاجئ في وقت مبكر من الصراع، بالأشخاص الذين دُمرت منازلهم.
وفي خيامهم المصنوعة من البلاستيك ولا يوجد بها سوى القليل من الأمتعة مثل الأغطية وأدوات الطبخ، يتذكر الناس بحسرة منازلهم التي نزحوا منها وحياتهم في السابق.
وهجّر أكثر من 85% من سكّان غزّة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، نحو الجنوب، منذ تفجر الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وفق الأمم المتحدة.
في حين حذّرت منظّمة الصحّة العالميّة من الخطر المتزايد لانتشار الأمراض المُعدية، كما حذرت منظمات دولية أخرى من مخاطر سياسات التجويع التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في القطاع.