مفاوضات تبادل الأسرى ووقف النار عن غزة تتجدد في القاهرة
بمشاركة أطراف أميركية وقطرية وإسرائيلية وفلسطينية، تجددت في القاهرة مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار عن قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”.
ويتوقع أن يصل إلى القاهرة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى وفد إسرائيلي، بحسب ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر.
كما أعلنت “حماس” في بيان، السبت، أن وفداً برئاسة القيادي خليل الحية “سيتوجه الأحد إلى القاهرة استجابة لدعوة الأشقاء في مصر”.
ويهدف الاجتماع المرتقب لاستكمال البحث في اتفاق يتيح وقف القتال لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، والإفراج عن المحتجزين في القطاع، مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويمكن أن يؤدي الاقتراح الذي يتم التفاوض عليه حالياً، لوقف النار لمدة 6 أسابيع في غزة، وإطلاق سراح 40 محتجزاً، مقابل حوالي 700 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم 100 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، بحسب موقع “أكسيوس” الأميركي.
وتشهد المحادثات تعثراً منذ أسابيع، وسط تبادل اتهامات بين “حماس” وإسرائيل “بالمراوغة” و”التشدد”، فيما ذكرت قطر، الأربعاء الماضي، أن عودة الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الحرب تشكل العائق الرئيسي أمام التوصل إلى اتفاق هدنة.
حماس متمسكة بمطالبها
وأكدت “حماس” في بيان، السبت، تمسكها بموقفها ومطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وحرية حركة الفلسطينيين وإغاثتهم وإيوائهم.
وأشارت الحركة الفلسطينية إلى أنها قدمت هذه المطالب في 14 مارس الماضي، ومن ضمنها إبرام “صفقة تبادل أسرى جادة”، مشددةً على أن هذه “مطالب طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها”.
توسيع صلاحيات الفريق الإسرائيلي
من جهته أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، الخميس، بضرورة حماية المدنيين والتوصل إلى “وقف فوري لإطلاق النار” يتيح الإفراج عن المحتجزين في القطاع.
وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي إن بايدن طلب من نتنياهو منح المفاوضين الإسرائيليين مزيداً من الصلاحيات في القاهرة، حتى يمكن التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول كبير بالإدارة الأميركية لوكالة “فرانس برس”، الجمعة، بأن بايدن “كتب اليوم للرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) وأمير قطر (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) بشأن وضع المحادثات، وحضهما على الحصول على التزامات من (حماس) بالموافقة على اتفاق والالتزام به”.
وشدد بايدن على أن “وقف إطلاق النار كان ليتحقق في غزة فيما لو وافقت (حماس) ببساطة على الإفراج عن الفئة الأكثر ضعفاً من المحتجزين: المرضى والمصابون والمسنّون والشابات”.
وفي إسرائيل يخضع نتنياهو لضغوط متزايدة من الرأي العام، ويواجه تظاهرات تنظمها المعارضة، وتشارك فيها عائلات المحتجزين الغاضبة للمطالبة بالتحرك لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.