مقاطعة مصرية لاجتماع وزاري عربي دعت له حكومة الدبيبة في طرابلس
وسط أنباء عن مقاطعة مصرية وخفض تمثيل بلدان عربية أخرى لتمثيلها، يعقد وزراء خارجية الدول العربية، اليوم الأحد، في العاصمة الليبية طرابلس، في لقاء عارضته حكومة “الاستقرار” بقيادة فتحي باشاغا واعتبرته “مخالفا” لإجراءات وقوانين الجامعة العربية.
ويجري هذا الاجتماع الذي دعت الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى عقده، في ظل إجراءات أمنية مشدّدة، حيث أعلنت الحكومة عن تشكيل غرفة أمنية لتأمين هذا الحدث، كما منحت إجازة رسمية للجهات العامة الواقعة داخل نطاق طرابلس الكبرى، من أجل تجنب الازدحام وعرقلة حركة السير للوفود المشاركة.
ولم تحدّد الحكومة الملفات المطروحة على طاولة نقاش وزراء الخارجية العرب، كما لم يتم تأكيد مشاركة كافة الوزراء، وسط أنباء عن مقاطعة محتملة لوزير الخارجية المصري سامح شكري، وإمكانية خفض دول أخرى تمثيلها في هذا الاجتماع.
ولا تعترف القاهرة بشرعية بحكومة الدبيبة، وتدعم في المقابل حكومة فتحي باشاغا، حيث سبق أن غادر وزير خارجية مصر سامح شكري، اجتماعا سابقا لوزراء الخارجية العرب في القاهرة في سبتمبر الماضي احتجاجا على ترؤس وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا نجلاء المنقوش الاجتماع.
في السياق ذاته، عبّرت وزارة الخارجية بحكومة فتحي باشاغا عن استغرابها من استضافة المنتهية ولايتها اجتماع وزراء الخارجية العرب في طرابلس.
واعتبرت الوزارة في بيان أن “الاجتماع يأتي مخالفا لصدور مقرر داخلي في الدورة 158 للجامعة ينص على تكليف الأمانة العامة بإعداد دراسة قانونية حول صلاحية ترؤس الجلسة المشار إليها”.
وأوضحت الوزارة أنه تم تكليف مجلس الجامعة على مستوى المندوبين باتخاذ القرار المناسب، داعية جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب لـ”انتظار الرأي القانوني في شكله النهائي والأخذ بالاعتبار شرعية الحكومة الليبية”، في إشارة إلى حكومة باشاغا المكلفة من البرلمان.