مقتل خمسة أشخاص جراء هجوم ارهابي على فندق في الصومال
أعلنت الشرطة الصومالية مقتل ثلاثة مدنيين واثنين من رجال الشرطة خلال الهجوم الذي شنّه ليل الثلاثاء خمسة ارهابيين على فندق في العاصمة مقديشو. وقالت الشرطة في بيان إنّ “قواتنا الأمنية الشجاعة أنهت الهجوم الإرهابي على فندق سيل (…) عدد القتلى المؤكّدين هو خمسة، عنصران من قوات الأمن وثلاثة مدنيين”، إضافة إلى 11 مصاباً جروحهم طفيفة. وأضاف البيان أن المهاجمين الخمسة ينتمون إلى حركة الشباب وقد قتلوا في الهجوم.
وحاولت قوات الأمن الصومالية التصدي للارهابيين بعيد اقتحامهم فندقا في العاصمة مقديشو يرتاده السياسيون والضباط حيث بدأت المواجهات قرابة السابعة مساء بين الجهاديين وعناصر في قوات الامن كانوا منتشرين على حواجز على الطريق المؤدية الى القصر الرئاسي.
وقالت مصادر عدة إن المهاجمين تمكنوا من دخول فندق سيل. وقال الضابط في الشرطة ابراهيم محمد إن “قوات الأمن تتصدى لعدد من المسلحين الذين دخلوا الفندق”. وأضاف “نجهل العدد الفعلي للمهاجمين حتى الان لكنني شاهدت جثتي اثنين منهم”.
وفي وقت سابق، تحدث المسؤول الأمني عبد الرحمن ادن عن “تبادل كثيف لإطلاق النار وانفجار قنابل يدوية”. وقالت الجماعة المتطرفة الثلاثاء عبر الانترنت إنها نفذت عملية “كما هو مخطط لها” من دون تفاصيل إضافية.
وقال الشاهد علي نور “إطلاق النار مستمر داخل الفندق مع دوي انفجارات أحيانا”، وأضاف “ثلاثة من أصدقائي كانوا داخل الفندق حين اندلعت المعركة، لكنهم تمكنوا من الفرار”، لافتا إلى اصابة أحدهم في ساقه.
وقال الشاهد عبد القادر أحمد: “كنت قريبا من الفندق حين بدأ إطلاق النار وتمكنت من أن أعود أدراجي بسرعة”، وأضاف أنّ “قوات الأمن التي تقيم حواجز حول القصر الرئاسي أخذت تطلق النار من رشاشات ثقيلة لكننا لا نعلم بالضبط من يقاتل من”.
ويقع القصر الرئاسي على مسافة قريبة من فندق سيل حيث تتخذ عادة تدابير أمنية مشددة. ويقع مكتب رئيس الوزراء في المنطقة نفسها.
وسبق وأن أسفر تفجير سيارة مفخخة استهدف الفندق في شهر أغسطس-آب للعام 2016 عن 15 قتيلا وخلف أضرارا مادية جسيمة. وكان 14 شخصا قتلوا في هجوم مماثل على الفندق في فبراير-شباط من العام نفسه فيما قتل خمسة أشخاص في هجوم مماثل في يناير-كانون الثاني 2015.