مقتل ضابطين من حرس الحدود العراقي جراء قصف تركي شمال أربيل
لقي ضابطين من قوات حرس الحدود العراقي مصرعهم، الثلاثاء، بقصف جوي، شنته طائرة تركية مسيرة، عن طريق الخطأ لسيارات تابعة للمؤسسة العسكرية، قرب بلدة سيدكان، شمال شرقي أربيل، حسب ما أعلن الجيش العراقي.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان أن الهجوم وقع في منطقة سيدكان في شمال شرق العراق قرب الحدود التركية الإيرانية ووصفته بأنه “اعتداء تركي سافر” من خلال طائرة مسيرة.
وأضافت أن الهجوم استهدف “عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان، وأسفر عن مقتل آمر اللواء الثاني حرس الحدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالث اللواء الثاني وسائق العجلة”.
وافاد مصدر عراقي، بأن الطائرة المسيرة التركية استهدفت قادة حرس الحدود العراقي فيما كانوا يعقدون اجتماعا مع مقاتلين في حزب العمال الكردستاني.
وسبق أن استدعت بغداد مرتين السفير التركي احتجاجا على غارات لأنقرة على أراضيها.
من ناحيتها، ذكرت وسائل إعلام كردية أن القصف التركي استهدف اجتماعا بين مسؤولين في حرس الحدود العراقي، من جهة، وآخرين من حزب العمال الكردستاني، من جهة أخرى.
وفي 15 يونيو الماضي، أطلقت تركيا عملية جوية باسم “المخلب – النسر” زعمت أنها تستهدف من خلالها مواقع حزب العمال الكردستاني داخل أراضي إقليم كردستان العراق، وبعد يومين بدأت حملة برية باسم “المخلب – النمر” في منطقة حفتانين في دهوك، وما زالت العمليات متواصلة حتى الآن.
وتزعم تركيا أن الهدف من تحركها العسكري هو الرد على هجمات شنها أو خطط لها عناصر “حزب العمال الكردستاني”، الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها.
وتوترت العلاقة بين أنقرة وبغداد، من جراء هذه العمليات العسكرية التركية، شمالي العراق، تحت ذريعة التصدي للمسلحين الأكراد.
وأسفرت عمليات القصف التركي المستمرة، عن خسائر كبيرة طال ممتلكات ومنازل المدنيين، كما أدت إلى تهجير أعداد كبيرة من سكان القرى الواقعة ضمن الإقليم العراقي.
لكن ما تسعى إليه تركيا، بحسب متابعين، هو تعزيز النفوذ وتثبيت القوات على الشريط الحدودي بين البلدين، رغم تحذيرات دولية ودعوات إلى ضبط النفس.
الأوبزرفر العربي