مقتل 11 شخصاً بانفجار استهدف حافلة في أفغانستان
قتل نحو 11 شخصاً على الأقل في أفغانستان، جراء انفجار قنبلة استهدفت حافلةً، في حين أعلنت حركة طالبان الإرهابية وقفاً لإطلاق النار لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر، على ما أعلنت وزارة الداخلية، الاثنين.
ونقلت الصحافة المحلية عن المتحدث باسم الوزارة طارق عريان، قوله إن التفجير وقع فجر الاثنين، في ولاية زابل جنوب شرقي البلاد. وأسفر أيضاً عن سقوط 28 جريحاً.
ويأتى الهجوم قبل ساعات من إعلان حركة طالبان الإرهابية، الاثنين، وقفاً لإطلاق النار في عموم أفغانستان لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر الذي يصادف هذا الأسبوع، في قرار يأتي بعد يومين من مصرع أكثر من 50 شخصاً في هجوم استهدف مدرسة للبنات في ضاحية كابول، واتّهمت السلطات الأفغانية الحركة المتمرّدة بالوقوف خلفه. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم.
وفي العادة، تردّ الحكومة على مبادرة كهذه، بمثلها إذ تعلن بدورها وقفاً لإطلاق النار.
هجوم السبت
وهجوم السبت الذي أسفر أيضاً عن أكثر من 100 جريح، وهو الأكثر دموية في البلاد منذ أكثر من عام، وقع في حيّ داشت برشي الذي ينتمي غالبية سكّانه إلى أقليّة الهزارة الشيعية، ويُعتبر هدفاً دائماً لهجمات يشنّها مسلّحون إسلامويون سنّة.
واتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني، حركة طالبان الإرهابية بالوقوف وراء الهجوم، قائلاً إنها “تقوم بتكثيف العنف مرّة أخرى، بعدما أظهرت عدم اهتمامها بالحل السلمي للأزمة الحالية وتسعى لتعقيد الوضع”، وذلك حسبما ذكر حساب شبكة “طلوع نيوز” الأفغانية، على تويتر.
وأتى الهجوم بينما يواصل الجيش الأميركي سحب آخر 2500 جندي له من أفغانستان التي تمزقها أعمال العنف، على الرغم من جهود السلام المتعثرة بين طالبان والحكومة الأفغانية لإنهاء حرب مستمرة منذ عقود.
ووقعت الولايات المتحدة وطالبان العام الماضي، اتفاقاً لإنهاء حرب استمرت 20 عاماً، بدأت بغزو قادته القوات الأميركية وقوات حليفة لأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة شنها تنظيم “القاعدة”. وكانت حركة طالبان وفرت المأوى للتنظيم وزعيمه أسامة بن لادن.
وبموجب الاتفاق يتعين على واشنطن سحب قواتها مقابل ضمانات أمنية من طالبان، وأن تبدأ الحركة محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. وبدأت المحادثات العام الماضي، لكنها تعثرت منذ ذلك الحين.
وكان من المفترض أن ينسحب الأميركيون بحلول الأول من مايو بموجب اتفاق أبرموه مع “طالبان” في فبراير 2020، لكن واشنطن أرجأت الموعد إلى 11 سبتمبر، وهي خطوة أغضبت الحركة.
وبموجب شروط اتفاق العام الماضي، وافقت “طالبان” على وقف مهاجمة القوات الأميركية، لكنها تواصل هجماتها ضد القوات الأفغانية.
وأثار إرجاء الموعد النهائي للانسحاب مخاوف من احتمال تجدد استهداف “طالبان” للقوات الأميركية، لكن الولايات المتحدة أكدت أنها ستواصل رصد كل التهديدات الآتية من أفغانستان والتصدي لها في أعقاب سحب قواتها.