مقتل 19 جندياً سورياً جراء عدوان النظام التركي على إدلب
قتل 19 جنديا سوريا، الأحد، في قصف لطائرات مسيرة تركية في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، حيث أعلنت أنقرة عدوانها ضد دمشق تخلله إسقاط طائرتين حربيتين سوريتين وقصف مطار عسكري في تصعيد كبير بعد مقتل عشرات من الجنود الأتراك الأسبوع الماضي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “الجنود قتلوا عصراً في قصف طال رتلاً عسكرياً في منطقة جبل الزاوية ومعسكراً قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي”.
وارتفعت بذلك حصيلة قتلى قوات الجيش السوري جراء القصف التركي باستخدام طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي منذ الجمعة إلى 93 عنصرا.
من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن القوات التركية أسقطت طائرتين حربيتين سوريتين شمال غربي البلاد، وسط تصعيد عسكري هناك أدى إلى تزايد الاشتباكات المباشرة بين قوات النظام التركي والجيش السوري.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري سوري قوله إنه “في تمام الساعة 13:25 من هذا اليوم وبينما كانت طائرتان سوريتان تنفذان مهمة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة في منطقة إدلب، قام الطيران الحربي التركي باعتراض الطائرتين وإسقاطهما فوق الأراضي السورية”، وأكد المصدر أن الطيارين قفزوا بالمظلات “بسلام”.
وأعلنت وزارة دفاع النظام التركي من جهتها إن “طائرتي سوخوي- 24 كانتا تستهدفان طائراتنا جرى إسقاطهما”، من دون أن تتحمل مباشرة مسؤولية إسقاطهما، مشيرة أيضاً إلى أنه تم “تدمير سلاح مضاد للطيران أسقط إحدى طائراتنا المسيرة، فضلاً عن منظومتي مضادات طائرات”.
وفي وقت سابق من الأحد، أعلن مصدر عسكري سوري “إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات ولأية طائرات مسيرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سورية، وبخاصة فوق محافظة إدلب”.
وأكد، وفق سانا، أنه “سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معادٍ يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية”.
كما أعلن الجيش السوري أنه أسقط الأحد “3 طائرات مسيرة تابعة للنظام التركي”.
وتشن قوات الجيش السوري بدعم روسي منذ ديسمبر هجوما واسعا ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الإرهابية (النصرة سابقاً) وفصائل متطرفة أخرى وتنتشر فيها قوات تركية في محافظة إدلب وجوارها، فيما تمكنت القوات السورية من إحراز تقدم كبير على الأرض.
إلا أنه منذ بداية فبراير، تصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة في المنطقة وانعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
والخميس، مُنيت تركيا بخسائر فادحة، إذ قتل 34 جندياً على الأقلّ بضربات جوّية اتهمت أنقرة قوات الجيش السوري بتنفيذها في إدلب.
وإثر الهجوم، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش السوري.