مقرّرة الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” ضدّ الفلسطينيين
العالم يستنكر بقوة جريمة الاحتلال بحق النازحين في مدرسة التابعين
اتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، السبت، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب “إبادة جماعية” ضدّ الفلسطينيين، وذلك بعدما قصفت مدرسة التابعين في مدينة غزة موقعة أكثر من 100 شهيداً، وفقاً للدفاع المدني في القطاع.
وبعد أكثر من عشرة أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة، قالت ألبانيز على منصة إكس “ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى”.
وأشارت فرانشيسكا ألبانيز إلى أنّ الاحتلال يشنّ مثل هذه الضربات على الفلسطينيين مستخدما “أسلحة أميركية وأوروبية”.
وأضافت “فليسامحنا الفلسطينيون على عجزنا الجماعي عن حمايتهم عبر احترام المعنى الأساسي للقانون الدولي”.
وكانت ألبانيز المكلّفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنّها لا تتحدث نيابة عن المنظمة، أدلت بتعليقات مماثلة في آذار/مارس ما أثار انتقادات حادّة من الاحتلال الذي اتهمتها بـ”معاداة السامية”.
غزة عاشت يومًا جديدًا من الرعب
بدوره، قال المفوض العام لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، فيليب لازاريني، اليوم السبت، إن غزة عاشت يومًا جديدًا من الرعب جراء القصف الذي طال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج.
وأضاف في تغريدة على منصة «إكس» (تويتر سابقًا) أن مدرسة التابعين تعرضت لقصف صاروخي، وهناك تقارير عن عشرات الشهداء من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
وأشار إلى أن المدارس ومرافق الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية لا يجب أن تكون أهدافًا في الحروب.
وأردف: «لقد حان الوقت لوضع حد لهذه الأهوال التي تتكشف أمام أعيننا، لأنه لا يجب أن يكون هذا طبيعيًا. فكلما تكررت هذه الأحداث، كلما فقدنا إنسانيتنا الجماعية».
وطالب لازاريني في ختام تغريدته أطراف النزاع بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات.
“صدمة” روسية
وأعربت روسيا، السبت، عن “صدمتها الشديدة”، حيال الهجوم الإسرائيلي على مدرسة التابعين بمدينة غزة والذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحافي إن “الهجوم على مدرسة التابعين، جاء نتيجة لعدم الالتزام بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب بوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة”.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الجانب الروسي يدعو إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجمات على الأهداف المدنية في غزة، ويحذر من أن مثل هذه المآسي تقوض الجهود الرامية إلى وقف عاجل لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
بوريل: “ولا مبرر لهذه المذابح”
واستنكر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، استهداف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة.
وعلَّق بوريل على الواقعة بتدوينة على منصة “إكس” قال فيها: “راعتني المشاهد الواردة من مدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية وسط أنباء عن عشرات الضحايا الفلسطينيين”.
وأضاف “استُهدفت عشر مدارس على الأقل في الأسابيع الماضية، ولا مبرر لهذه المذابح”، متابعاً: “فزعون لعدد القتلى المروع”.
الأزهر: التاريخ لن يرحم المتخاذلين
وطالب الأزهر الشريف، السبت، “جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل لوقف جرائم الجيش الإسرائيلي وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميا بحق أصحاب الأرض في فلسطين”.
وقال في بيان إن “التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة”.
وأدان الأزهر بشدة “القصف الوحشي الذي قامت به إسرائيل على مدرسة التابعين التي تأوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال أداء صلاة الفجر، ما أدَّى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات بجروح بالغة”.
وذكر أن “العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم، جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية”.
وتابع: “لقد أمعن هذا العدو في قتل الضعفاء والأبرياء، وتجويعهم حتى الموت، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم، على مرأى ومسمع من المجتمع دولي الذي أُصيبَ بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه”.
الجامعة العربية تدين
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، بأشد العبارات “المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي” في مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، والتي أدت إلى “استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وجرح المئات”.
ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، عن أبو الغيط وصفه للمجزرة “بالعمل الجبان الذي يُمثل سُبة في جبين جيش الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكداً أن “قتل المدنيين النازحين أثناء صلاة الفجر هو جريمة تفوق حتى المستوى المتدني المعهود عن الجيش الإسرائيلي من حيث الإمعان في الخسّة والتجرد من الضمير”.
وقال أبو الغيط إن استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة هو رخصة لإسرائيل بالقتل المتواصل والإفلات من العقاب، داعياً المجتمع الدولي لبذل ضغوط حقيقية على إسرائيل للتفاوض بشكل جاد، من خلال الوسطاء، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة في مقابل صفقة للأسرى.
السعودية تستنكر تقاعس المجتمع الدولي
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، السبت، عن إدانة المملكة بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وأكدت المملكة “ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، واستنكرت “تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات”.
الأردن: “خرق فاضح” لقواعد القانون الدولي
واعتبر الأردن، السبت، أن القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة “خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.
وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان إدانة المملكة واستنكارها المطلق “لاستمرار إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وأشار البيان إلى أن الاستهداف يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، واعتبر هذا مؤشراً على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها.
وشددت الوزارة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن، “لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها”.
مصر: إسرائيل تفتقر لإرادة إنهاء الحرب على غزة
وقالت مصر، السبت، إن القتل المتعمد للفلسطينيين العزل يظهر افتقار إسرائيل للإرادة السياسية لإنهاء الحرب في غزة.
واعتبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن “استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العال عاجزاً عن وضع حد لها”.
وأدانت مصر بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، وهو ما أدي لاستشهاد أكثر من 100 مواطن فلسطيني واصابة العشرات.
واستنكرت مصر استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، فى استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مطالبة بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل.
وأكدت أنها “ستستمر في مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفى اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دولياً، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مهما تكبدت من مشاقٍ أو واجهته من معوقات”.
لبنان
ودان لبنان بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” شرق مدينة غزة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: “إن القصف العشوائي الممنهج لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقتل الأطفال والمدنيين دليل واضح على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
واعتبرت أن “استمرار ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، وتعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين العزل، كلما تكثفت جهود الوسطاء الدوليين لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار في القطاع، يعطي الدليل القاطع لنية إسرائيل إطالة الحرب وتوسيع رقعتها”.
وختمت: “تدعو وزارة الخارجية المجتمع الدولي والدول المعنية إلى اتخاذ موقف دولي موحد، وجدي، وفعال، أولا، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، باعتبار أن وقف العدوان على غزة هو الخطوة الأولى باتجاه التهدئة ووقف التصعيد ومنع اشتعال صراع أوسع في المنطقة، وثانيا، لتفعيل المسار الدبلوماسي السلمي من خلال خطوات جدية تلزم الجانب الإسرائيلي بقبول حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
العراق
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانة المملكة بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة”.
وقالت الخارجية “أكدت المملكة ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات”.
فيما قالت وزارة الخارجية العراقية إن “هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تعد انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتظهر تجاهل الكيان الإسرائيلي للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة”.
وأكدت على “ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي، والدول الإسلامية خاصة، موقفا حازما وموحدا لإيقاف هذه الجرائم الإسرائيلية المستمرة”.
بدوره، دان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني “المجزرة التي نفذها الاحتلال واستهدفت المصلين الفلسطينيين في مدرسة التابعين بغزة”.
إيران
ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة “العدوان الوحشي الذي شنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة “التابعين” واعتبر “هذا الهجوم الوحشي مثالا واضحا على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية في الوقت نفسه”.
وأضاف أن “السبيل الوحيد لمواجهة هذا الكيان السفاح هو التحرك الحازم والحاسم من جانب دول العالم الإسلامية والحرة في الدعم العملي للشعب الفلسطيني”.
وأشار كنعاني إلى “مسؤولية المجتمع الدولي في ضرورة منع ومواجهة جرائم الكيان الإسرائيلي”، وقال “إن الدول والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها أعضاء مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العامين، تواجه مرة أخرى اختبارا أخلاقيا وإنسانيا ومسؤولية دولية، ويجب محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري، أي مسؤولي الكيان السفاح، على ارتكاب جرائم وفظائع واسعة النطاق”.
ولاحقا، اعتبرت الخارجية التركية أن استهداف المدرسة يظهر مرة أخرى أن حكومة نتنياهو تريد عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
بدورها دانت الخارجية الإماراتية بأشد العبارات استهداف مدرسة تؤوي نازحين شرق غزة مؤكدة رفضها القاطع لاستهداف المدنيين.
أما الخارجية السورية، فدانت بدورها المجزرة المروعة في غزة، مؤكدة أن إمعان الكيان الإسرائيلي في سفك دماء الأبرياء في فلسطين ولبنان وسوريا، سيزيد أبناء هذه المنطقة إصرارا على مقاومته والرد على جرائمه، على الرغم من كل الدعم الغربي الذي يحظى به.
مذبحة مدرسة التابعين
ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة في قطاع غزة، اليوم السبت، عندما قصفت مدرسة «التابعين» في حي الدرج، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، من بينهم أطفال ونساء، وذلك بمزاعم تواجد قادة من حركة حماس في المدرسة التي تؤوي أكثر من 6 آلاف مدني لجأوا إليها هرباً من نيران الاحتلال.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي، إن قوات الاحتلال قصفت بشكل مباشر النازحين داخل المصلى بجوار مدرسة التابعين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وأضاف أن مدرسة التابعين بحي الدرج كانت تؤوي نحو 6 آلاف مواطن، مؤكداً أن القصف أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، ومن بينهم 11 طفلاً و6 نساء.
وقالت حماس إن إسرائيل مستمرة في إبادة الفلسطينيين، مؤكدة أن مجزرة مدرسة التايعين تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد.