موجة غضب فلسطينية واسعة ضد سفير قطر بغزة
أثارت تصريحات السفير القطري في غزة، محمد العمادي، التي أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية الاثنين، وألمح فيها إلى أن الفصائل الفلسطينية وحركة حماس تستفيد مالياً من ترك غزة في حالة من النسيان، غضباً ضمن الأوساط الفلسطينية، التي اعتبرت أنها مسيئة بحق الفلسطينيين، وتعزز الانقسام بينهم.
وهاجمت حركة فتح العمادي. وقال الناطق باسمها، الثلاثاء، إنه كان من الأجدر بالعمادي أن يكون منصفًا في وصف الوضع في غزة وعدم تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية، معتبراً أن تلك التصريحات لا تخرج عن كونها محاولة لترسيخ الانفصال عبر ما يسمى بتفاهماتِ التهدئة التي يتم تمويلها من الخارج. وأضاف الجاغوب في رد على صفحته الرسمية على فيسبوك: ليس للسلطة الفلسطينيةِ دور في القطاع الذي تسيطر عليه حماس، ومع ذلك، وكما يعلم العمادي، تواصل السلطة القيام بالتزاماتها وواجباتها نحو أهلنا في غزة.
إلى ذلك، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تصريحات العمادي، “ليست في وقتها، ولا تخدم ولا تصب في مصلحة دفع مسار إنهاء الانقسام إلى الأمام”.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة، رمزي رباح، إن تصريحات العمادي “مستغربة”، مضيفاً “إذا أرادت قطر أن تساعد الشعب الفلسطيني، هذا لا يعني أن تتحول هذه المساعدات لإغراق الفلسطينيين في أوصاف مسيئة لهم، وأيضا لأصدقائهم وأشقائهم العرب، وتحديدا في مصر”.
كما طالب الحكومة القطرية بأن تسحب تصريحات سفيرها وتصوبها.
بدورها انتقدت حماس تصريحات العمادي. وقال القيادي في حركة حماس وصفي قبها “إن تصريحاته بشأن إدارة الحركة لقطاع غزة مغلوطة وغير موفقة. وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية “دنيا الوطن” إن تصريحات العمادي بشأن استفادة حماس مادياً وسياسياً من الوضع القائم في قطاع غزة استقيت من معلومات منقوصة، مشددًا على أن حركة حماس لا تدير القطاع بهذا الشكل.
في المقابل، حاول السفير القطري تبرير ما قاله، معتبراً أن تصريحاته فهمت بشكل خاطئ. وقال في بيان الخميس، إن هناك في غزة انهياراً شبه كامل بكافة القطاعات، وعلى كل المستويات، والأوضاع تشير لحدوث انفجار مجهول النتائج، يتخوف منه الجميع، فلا شيء يخسره المواطن الغزي.
يذكر أن تصريحات ومواقف العمادي أثارت زوابع، وموجات غضب فلسطيني في عدة مرات سابقة.