موسكو: “الناتو” فشل في إظهار الوحدة بشأن القضية الأوكرانية

صرّح رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا بشأن الأمن العسكري والحد من التسلح، كونستانتين غافريلوف، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” فشل في إظهار الوحدة عبر الأطلسي بشأن القضية الأوكرانية.

وأشار غافريلوف في تصريحات صحافية عقب نتائج قمة الناتو، أن “القوى العاقلة” في أوروبا تدرك العواقب المترتبة على تورط حلف “الناتو” في الصراع الأوكراني.

وقال غافريلوف: “لم تنضم عشر دول، أي ما يقرب من ثلث أعضاء الناتو بالكامل، إلى ما يسمى بـ”ميثاق أوكرانيا” على هامش القمة، والذي يدعو إلى دعم كييف “حتى النهاية”.

وتابع غافريلوف: “تشمل هذه الدول ألبانيا وبلغاريا والمجر واليونان ومقدونيا الشمالية ورومانيا وسلوفاكيا وتركيا وكرواتيا والجبل الأسود، وهذا الانقسام سوف يزداد سوءا”.

وأضاف غافريلوف: “أولاً، تدرك القوى العاقلة في أوروبا مخاطر المزيد من تورط الكتلة في الصراع الأوكراني، بل والأكثر من ذلك مغازلة مسألة عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لروسيا”.

واشنطن تنقل المخاطر الأمنية إلى أوروبا

وتابع غافريلوف: “ثانياً، لقد أصبح واضحاً للجميع أن واشنطن تنقل المخاطر الأمنية في حال التصعيد إلى أكتاف الأوروبيين.

وأشار غافريلوف إلى أن الناتو بدأ الاستعداد مسبقًا و”بضجة كبيرة” لاجتماع رؤساء الدول والحكومات في واشنطن بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للحلف.

وقال: “لم يكن لدى الكتلة ما تحتفل به، حيث تظهر نتائج القمة أن الولايات المتحدة وحلفائها سيستمرون في القضاء على البنية الأمنية في أوروبا، وإلقاء المزيد من أعواد الثقاب في “برميل البارود” الأوكراني، والانخراط في تفاقم الرهاب الروسي الصيني”.

وأكد غافريلوف أن الناتو سيواصل استخدام أوكرانيا كمواد مستهلكة في المواجهة الجيوسياسية مع روسيا.
وقال غافريلوف: “القرارات المتفق عليها في القمة تهدف إلى تشجيع الأوكرانيين على مواصلة الأعمال العدائية.

وأوضح أن أعضاء “الناتو” يخادعون من خلال وضع كييف على قائمة الانضمام إلى الحلف ويستخدم ذلك كأداة للتحكم فيها من الخارج.

انعقدت قمة الذكرى السنوية لحلف شمال الأطلسي في واشنطن في الفترة، من 9 إلى 11 يوليو/تموز، وكانت هناك ثلاثة مواضيع على جدول أعمال القمة، تعزيز دور الكتلة في تنسيق وتمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتعزيز الدفاع الجماعي والردع لمواجهة روسيا، فضلا عن توسيع الشراكات مع الدول الآسيوية على خلفية المواجهة المتزايدة بين الغرب والصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى