موسكو تؤيد فكرة نقل مقر الأمم المتحدة إلى بلد محايد
الولايات المتحدة تسيء استغلال إمكانياتها بصفتها الدولة المضيفة للأمم المتحدة
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، إن موسكو تؤيد فكرة نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة إلى بلد محايد ما يجعل عمل المنظمة أقل تسييسًا، على حد وصفها.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، قد صرح في وقت سابق بأن الولايات المتحدة تسيء استغلال إمكانياتها بصفتها الدولة المضيفة للأمم المتحدة، منوها بأهمية دور بلاده في إصلاح مجلس الأمن الدولي.
وأفاد فيرشينين في مقابلة صحفية نقلها موقع روسيا اليوم بأن موسكو ستسعى إلى اللجوء إلى التحكيم فيما يتعلق باستغلال الولايات المتحدة لسلطاتها بصفتها الدولة المضيفة للأمم المتحدة في إصدار التأشيرات للدبلوماسيين الروس.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أن “الحديث يدور من حيث الجوهر عن إساءة استخدام واضحة من قبل الأمريكيين لإمكانياتهم كمضيفين من جهة ضمان فعالية عمل الأمم المتحدة. نحن ضد هذا الأمر، نحن نسعى وسنسعى بقوة إلى إجراءات التحكيم، وهو ما نصت عليها الاتفاقية ويجب على الأمين العام للأمم المتحدة أن يلجأ عليها”.
في سياق متصل، وصف المسؤول في الخارجية الروسية، الإعلان الأمريكي الأخير باعتبار 12 دبلوماسيا روسيا لدى الأمم المتحدة أشخاصا غير مرغوب فيهم، والطلب منهم مغادرة البلاد بأنه “انتهاك صارخ من الجانب الأمريكي للالتزامات التي يجب أن يتحملها كطرف توجد على أراضيه الهيئات المركزية للأمم المتحدة”.
وقال فيرشينين بهذا الشأن: “لقد بذلنا محاولات متكررة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسنواصل العمل معه، لأنه من الضروري التغلب على هذه المشكلة. المشكلة المتمثلة في أن الأمريكيين، لبعض الأسباب السياسية الضيقة، لا يمنحون تأشيرات لممثلينا وممثلي بعض الدول الأخرى”.
كما شدد نائب وزير الخارجية الروسي على دور بلاده في إصلاح مجلس الأمن الدولي، وقال في هذا الصدد: “نحن مع المفاوضات لإعطاء نتيجة، ولكن نتيجة مدروسة وتحظى بدعم جميع أو معظم الدول الأعضاء. وفي هذه الحالة، فإن دور روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن كبير للغاية “.
ويقع مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية على ضفاف النهر الشرقي، وافتتح في 9 يناير/ كانون الثاني 1951.