روسيا تجهّز رداً سريعاً ومدروساً على قرار حظر واشنطن لنفطها
بعد قرار واشنطن يوم أمس الثلاثاء بحظر واردات الطاقة الروسبة، تعكف روسيا على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات سيكون سريعا ومؤثرا وينال من معظم القطاعات المهمة.
وقال دميتري بيريتشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية، إن “رد فعل روسيا سيكون سريعا ومدروسا وملموسا”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد فرض أمس حظرا فوريا على الواردات الروسية من النفط وغيرها من واردات الطاقة وقالت بريطانيا إنها ستوقف واردات النفط الروسية تدريجيا حتى نهاية عام 2022 ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت شركة شل أمس الثلاثاء إنها ستتوقف عن شراء الخام الروسي وتوقف تدريجيا أنشطتها في قطاع الهيدروكربونات الروسية لتصبح من أولى شركات النفط الغربية الكبرى التي تنهي نشاطها بالكامل في روسيا.
في غضون ذلك، أشارت تقديرات بنك جولدمان ساكس إلى أن أكثر من نصف النفط الروسي الذي يُصدر من الموانئ لم يتم بيعه، في حين قدر جيه.بي مورجان أن حوالي 70 بالمئة من النفط الروسي المنقول بحرا يواجه صعوبة في إيجاد مشترين.
وصعدت أسعار النفط أكثر من 30 بالمئة منذ بدأت روسيا، ثاني أكبر مصدر للخام في العالم، ما أسمته “عملية خاصة” في أوكرانيا. وقال محللون إن المخاوف من مزيد من الاضطرابات في إمدادات النفط وسط تصعيد للعقوبات على موسكو عززت الشراء.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة فاندانا إنسايتس لتحليل سوق النفط “يستمر الضغط التصاعدي على أسعار النفط في تعزيز الأسعار حيث تستوعب السوق تداعيات حظر الاستيراد الأمريكي للنفط الروسي وتنتظر تفاصيل حظر موسكو للصادرات”.
قفزت أسعار النفط يوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو تموز 2008، إذ بلغ سعر خام برنت 139.13 دولار للبرميل وسجل خام غرب تكساس الوسيط 130.50 دولار.
وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية 2.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من مارس آذار، مقابل توقعات المحللين بهبوطها، لكن مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعت وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء.