موسكو تحذر من نقل مواد مشعّة إلى أوكرانيا عبر مينائي أوديسا وتشرنومورسك
حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، من استخدام مينائي أوديسا وتشرنومورسك المرتبطين بـ “صفقة الحبوب” لإيصال مواد مشعّة إلى أوكرانيا.
جاء ذلك في تعليق المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المنشور على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، حيث جاء في التعليق أن الوزارة “لفتت الانتباه إلى المعلومات المتداولة في عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية ومواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي حول إيصال المواد المشعة إلى موانئ منطقة أوديسا”.
ووفقا لبيان الخارجية، فقد “تم تسليم حاويات تحتوي على مواد مشعة، وعلامات إنجليزية إلى ميناء تشرنومورسك، متجاوزة التفتيش الجمركي من أراضي إحدى الدول الأوروبية، وفي 19 فبراير الماضي، تم تسليم إحدى سفن الشحن الجاف إلى ميناء أوديسا في حاويات مماثلة تحتوي على مادة (California-252) المشعة، والتي تستخدم بنشاط للتحقق من سلامة المفاعلات النووية في محطات الطاقة النووية”.
ويتابع البيان: “عندما تم تسلم المادة، تم إيقاف تشغيل نظام المراقبة الإشعاعية في الميناء، فيما أثبت تحقيق صحفي أن مورد هذه المادة المشعة هو شركة Frontier Technology Corp الأمريكية، التي تصنع حاويات للنظائر المشعة، وخاصة مصادر الإشعاع النيوتروني”.
وأعرب مدونون أوكرانيون، وفقا للبيان، عن مخاوفهم من أن الحديث يدور عن بعض المكونات لتجهيز ذخيرة، وحتى صنع “قنبلة قذرة”.
وتابع البيان: “وكانت وزارة الدفاع الروسية قد لفتت الانتباه إلى أن الاستفزاز الذي يعده نظام كييف من أجل اتهام القوات المسلحة الروسية بتوجيه ضربات عشوائية لأجسام خطرة بالإشعاع يمكن أن يؤدي إلى تسرب مواد مشعة وتلويث المنطقة.
وقد لاقت هذه المعلومات استجابة واسعة بين سكان أوكرانيا ودول أوروبا الشرقية المجاورة لها. وما يثير القلق هو أن مثل هذه الأحداث تقع في المنطقة المجاورة مباشرة لبريدنيستروفيه، التي يصعد فيها نظام كييف التوتر عمدا”.
الموانئ تستخدم لأغراض أخرى
وأشار البيان إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن الموانئ المذكورة في أوكرانيا تشارك في “صفقة الحبوب”، وتساءل البيان عما إذا كانت هذه الموانئ والممر الإنساني بشكل عام تستخدم لغرض آخر.
الجدير بالذكر هو صمت السلطات الأوكرانية التي لا تعلق على المعلومات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتابع البيان: “يبدو أن نظام زيلينسكي مستعد لاستخدام أي ذريعة لتصعيد الصراع من أجل الحصول على مساعدة عسكرية ومالية من الغرب، وهو غير مكترث بأن مثل هذه المغامرات يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وخسائر جماعية بين البشر”.
وحث البيان المنظمات الدولية ذات الصلة على إيلاء اهتمام وثيق لهذه المعلومات، وحذر نظام كييف ورعاته الغربيين من أي أعمال متهورة تعرض حياة وصحة آلاف المدنيين للخطر.