موسكو تدين الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن
وتعتبرها مخالفة لميثاق الأمم المتحدة
بالتزامن مع الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع لجماعة “أنصار الله” في مدن يمنية عدة، قام السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، أمس الخميس، بتوزيع رسالة بين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين فيها الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن ويصفها بأنها مخالفة لميثاق الأمم المتحدة.
وقالت الرسالة: إن الإجراءات الأمريكية والبريطانية يجب أن تُصنف على أنها استخدام غير قانوني للقوة يتعارض مع المادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة، مما يشكل فعلاً عدوانياً، والإعلان الموجه إلى مجلس الأمن بموجب المادة 51 لا يجعله شرعياً”.
وأشار نيبنزيا إلى أن التصاعد في الوضع بالشرق الأوسط هو نتيجة لـ “المجزرة في غزة” نظرًا لأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لا تسعيان إلى حل لوقف سفك الدماء في الجانب الفلسطيني.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد قالت أن إجراءات الولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وتهدد بامتداد التصعيد في غزة إلى المنطقة بأكملها.
وقالت زاخاروفا: “إجراءات الولايات المتحدة وبريطانيا هذه تشكل انتهاكا للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، التي تلزم أعضاء المنظمة بالامتناع عن استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة. وهذه التصرفات تمليها مصالح أنانية ضيقة ولا يمكن تبريرها لا بمعايير القانون البحري الدولي ولا بحق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضافت زاخاروفا: “كما أنها محفوفة بامتداد التصعيد في غزة إلى المنطقة بأكملها. والتطور الحالي للوضع في البحر الأحمر يؤكد ذلك بوضوح”.
وأكدت زاخاروفا أن التلاعب بالقانون الدولي من أجل تبرير الاستبداد أصبح منذ فترة طويلة أمرا شائعا في واشنطن ولندن.
أمريكا تحاول تضليل العالم
وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقالت الجماعة إن “أمريكا تحاول تضليل العالم بشأن ما يجري في البحر الأحمر، سعيًا من قبلها لاختلاق أزمة دولية لتحميل اليمن تبعاتها دون وجه حق”.
فيما شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هجوما واسعا على مدن يمنية عدة، استهدف مواقع تابعة لـ”أنصار الله”.
وأعلن البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) أن “سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات على أكثر من 60 هدفا تابعا لـ”أنصار الله” واستخدم أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم”.