موسكو تطرد عشرات الدبلوماسيين البولنديين والبلغار
في سياق الحرب الدبلوماسية الدائرة بين روسيا والغرب، قررت موسكو، اليوم الجمعة، طرد 45 دبلوماسياً بولندياً رداً على تدابير مماثلة اتخذتها وارسو في نهاية مارس الماضي.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، أُعلِن 45 متعاونا مع سفارة بولندا وقنصلياتها العامة في إيركوتسك وكاليننغراد وسان بطرسبورغ أشخاصاً غير مرغوب فيهم”. وأمام الدبلوماسيين مهلة حتى 13 ابريل لمغادرة روسيا.
وكانت بولندا أعلنت في نهاية مارس طرد “45 جاسوساً روسياً ينتحلون صفة دبلوماسيين”.
ورأت الخارجية الروسية الجمعة أن هذا القرار يشير إلى “إرادة متعمدة من وارسو في القضاء نهائياً على العلاقات الثنائية”.
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم إن روسيا ستطرد اثنين من الدبلوماسيين البلغاريين من موسكو رداً على طرد بلغاريا دبلوماسيين روسيين من صوفيا في وقت سابق من مارس.
وكانت بلغاريا قد طردت 12 دبلوماسياً روسياً في مارس كما طردت دبلوماسيا آخر في أبريل بسبب ما وصفتها بـ”أنشطة لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي”.
كما استدعت بلغاريا سفيرها من موسكو للتشاور بسبب التعليقات “غير الدبلوماسية والحادة والوقحة” التي أدلى بها السفير الروسي لدى صوفيا.
وطرد عشرات الدبلوماسيين الروس في الأيام الأخيرة من عدد من الدول الأوروبية ولا سيما المانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ومن المتوقع أن ترد موسكو بتدابير مماثلة.
وردّت وزارة الخارجية الروسية على أنباء طرد دبلوماسييها من عدة دول، بالقول إن “روسيا ستنتقم”.
ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا سيكون لها “رد مناسب” على طرد الدبلوماسيين.
كما قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن بالبلاد دميتري ميدفيديف، في وقت متأخر من الاثنين، إن روسيا سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.
وقال ميدفيديف في تدوينة على قناته على تيليغرام: “الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمرا للعلاقات الثنائية.. من عساهم معاقبين؟ أولا وقبل كل شيء.. أنفسهم”.