موسكو تواصل جهود تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق
اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا منتصف يناير
في إطار الجهود التي تبذلها موسكو لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، السبت، عقد اجتماع ثلاثي مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وذلك بعد أيام على لقاء وزراء دفاع الدول الثلاث في موسكو.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحافيين: “قررنا عقد اجتماع ثلاثي في النصف الثاني من يناير. قد يعقد الاجتماع في بلد آخر”، وفق ما أوردت قناة “إن تي في” التركية.
وفي مؤشر على تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، التقى وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيين مع نظيريهما السوريين في موسكو في اجتماع ثلاثي حضره أيضاً مسؤولون روس، الأربعاء، وهو أول اجتماع من نوعه منذ اندلاع الحرب السورية المستمرة منذ عام 2011.
وأعلنت موسكو أن المحادثات بين وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والتركي خلوصي أكار، والسوري علي محمود عباس تطرّقت إلى “سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين”، وكذلك “الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة”، من دون تسميتها.
وأشادت الدول الثلاث بـ”الإيجابية” خلال اللقاء. وشددت موسكو ودمشق على ضرورة “مواصلة الحوار” لإرساء الاستقرار في سوريا.
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال، الخميس إن المرحلة التالية في خارطة طريق التواصل مع الحكومة السورية، هي عقد اجتماع على صعيد وزيري خارجية البلدين، مشيراً إلى المسائل الأساسية التي سيبحثها البلدان في الفترة المقبلة.
وأكد جاويش أوغلو خلال “اجتماع تقييم نهاية العام” في أنقرة، “ضرورة وأهمية” التواصل مع دمشق، لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، ولضمان عودة آمنة للاجئين، بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول” التركية.
وشدّد على ضرورة تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، مضيفاً أن الحكومة السورية “ترغب بعودة السوريين إلى بلادهم، هذا ما نلمسه في تصريحاته”، لكن “من المهم أن يتم ذلك بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم”، مشيراً إلى أهمية إشراك النظام الدولي والأمم المتحدة في موضوع عودة اللاجئين السوريين.
وتلعب روسيا، وفق محللين، دوراً أساسياً لتحقيق التقارب بين حليفيها اللذين يجمعهما “خصم” مشترك يتمثل بالمقاتلين الأكراد.