موسكو وبكين تتفقان على مواجهة جميع أشكال الترهيب في العلاقات الدولية
عقب اجتماع بين مدير مكتب الشؤون الخارجية المركزي الصيني وانغ يي وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، إن موسكو وبكين اتفقتا على مواجهة جميع أشكال الترهيب من جانب واحد وتعزيز إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية.
وجاء في بيان الوزارة: “ناقش الجانبان الوضع الاستراتيجي الدولي الحالي وأعربا عن استعدادهما لممارسة التعددية الحقيقية بشكل مشترك، ومعارضة جميع أشكال الترهيب من جانب واحد، والمساهمة في إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية وتعددية القطبية في العالم”.
وخلال الاجتماع، اتفق الطرفان على تكثيف التعاون في أشكال متعددة الأطراف وتعزيز الجهود لتحسين الحوكمة العالمية، وشددا على الحاجة إلى الحفاظ بحزم على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وعارضوا إدخال عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتلة.
كما تبادل وانغ وباتروشيف وجهات النظر حول القضية الأوكرانية، وفقا للبيان.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، إن “بلاده مستعدة للعمل مع روسيا، من أجل تعزيز شراكتها الاستراتيجية الشاملة معها، وذلك من أجل التنسيق لعصر جديد”.
وجاء تصريح وينبين خلال مؤتمر صحفي، ردا على إبلاغ وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، مجلس الدوما في 15 فبراير/ شباط الجاري، أن روسيا والصين ستجريان قريبا سلسلة من محادثات على مستوى سياسي رفيع.
وأكد وينبين أن “الصين تقدّر التعليقات الإيجابية للافروف حول العلاقات الصينية الروسية، وأنه في ظل التوجيه الاستراتيجي للرئيس الصيني والروسي، شي جينغ بين وفلاديمير بوتين، حافظت العلاقات بين البلدين على تنمية سليمة وثابتة، مع تعميق الثقة السياسية المتبادلة، والتنسيق الاستراتيجي الوثيق والفعال، وإحراز تقدم كبير في التعاون في جميع المجالات”.
وأضاف: “لقد عملت الصين وروسيا سويا من أجل عالم متعدد الأقطاب، وديمقراطية أكبر في العلاقات الدولية، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية”.