ميدفيديف: “منحرفون أنجلوساكسون” يخططون لتمزيق روسيا
محاولة دفعنا نحو الانهيار ستكون بمثابة "لعبة شطرنج مع الموت"
حذر دميتري ميدفيديف، نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، من أن محاولة دفع بلاده نحو الانهيار ستكون بمثابة “لعبة شطرنج مع الموت”، متهماً واشنطن وحلفاءها بالتخطيط لتفكيك روسيا.
جاء ذلك بعدما شارك ميدفيديف، الذي كان رئيساً لروسيا بين عامَي 2008 و2012، في تشييع الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف بموسكو.
وتطرّق ميدفيديف عبر حسابه على تطبيق تلجرام، إلى كيفية حدوث “تدمير فوري لمؤسسات الدولة” لدى انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، متهماً واشنطن وحلفاءها بمحاولة التخطيط لتفكّك روسيا، كما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضاف أن أطرافاً في الغرب ترغب في “الاستفادة من الصراع العسكري في أوكرانيا، لدفع بلادنا إلى منعطف جديد من التفكّك، وبذل قصارى جهدها لشلّ مؤسسات الدولة الروسية وحرمانها من الحكم الفعال، كما حدث في عام 1991. ونتيجة لذلك، القضاء على روسيا في المجال السياسي”.
وتابع: “لماذا أتذكّر ذلك؟ شاهدت كيف يكتب محللون في الخارج مرة أخرى بأيدٍ مرتجفة، عن حتمية موت كل الامبراطوريات. ويتحدث كثيرون من الساسة الغربيين بصوت عالٍ عن ذلك”.
منحرفون أنجلوساكسون
وأشار ميدفيديف إلى “أحلام قذرة لمنحرفين أنجلوساكسونيين، وهم ينامون مع الفكر السري لانهيار دولتنا ويفكرون في كيفية تمزيقنا إلى أشلاء وتقطيعنا إلى أجزاء صغيرة”.
ونبّه إلى أن “هذه المحاولات خطرة جداً، ولا ينبغي الاستهانة بها”، وتابع قائلاً: “يتعمّد هؤلاء الحالمون تجاهل بديهية بسيطة: التفكّك العنيف لقوة نووية هو دائماً لعبة شطرنج مع الموت، حيث يُعرف ذلك بالضبط عندما يحدث كش ملك: يوم القيامة للبشرية”.
وختم ميدفيديف مشدداً على أن الترسانة النووية هي “أفضل ضمان للحفاظ على روسيا العظمى”. واعتبر أن تقسيم الأسلحة النووية بين الدول التي شُكّلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، كان سيثير “عواقب وخيمة وسريعة على كوكبنا الصغير”.