نتنياهو وغانتس يعلنان اتفاقاً لتشكيل حكومة طوارئ في إسرائيل
بعد مخاض عسير، اتّفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهم بقضايا فساد، وخصمه رئيس مجلس النواب بيني غانتس الاثنين على تشكيل حكومة طوارئ، ما يضع حداً لأسوأ أزمة سياسية في تاريخ البلاد.
وجاء في بيان مشترك لحزبي “ليكود” و”أزرق أبيض” أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوقّع في هذه الأثناء اتّفاقا لتشكيل حكومة طوارئ وطنية مع زعيم تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس”.
وينهي هذا الاتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية طارئة عاماً من الجمود السياسي في إسرائيل، إثر 3 انتخابات (في مارس/آذار الماضي.
وفي سبتمبر/أيلول 2019 وفي إبريل/نيسان 2019) لم يحقق فيها أي من الحزبين أغلبية حاكمة في البرلمان.
وبعد انتهاء انتخابات الثاني من مارس/آذار الماضي بطريق مسدود، كان نتنياهو وغانتس قد اتفقا أواخر الشهر الماضي على محاولة تشكيل حكومة وحدة “طارئة” للتعامل مع أزمة فيروس كورونا الملحة.
وبعد أسابيع من المفاوضات، أعلن الجانبان الاتفاق اليوم الاثنين. لو كانا قد فشلا، لأجبرت البلاد على خوض انتخابات أخرى.
ولم تعلن شروط الاتفاق على الفور لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن نتنياهو وغانتس سيتناوبان، على مدى 3 سنوات، على منصب رئيس الوزراء، على أن يشغل نتنياهو المنصب أولاً.
وسيتولى غانتس منصب “رئيس الوزراء البديل” وحقيبة وزارة الدفاع، بينما سيتسلم وزارة الخارجية حابي اشكنازي من حزب “أزرق أبيض”. وستسند الحكومة إلى ائتلاف عريض وستضم 30 أو 34 وزيراً.
وبعد الانتخابات التي أجريت في 2 آذار/مارس، كان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قد كلّف غانتس تشكيل الحكومة.
وكان غانتس قد أحدث مفاجأة بإفساحه المجال أمام حكومة “وحدة وطوارئ” مع نتنياهو المتّهم بقضايا فساد، متراجعاً في ذلك عن تعهّد سابق بعدم مشاركة السلطة مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته ما لم يسو متاعبه القضائية.
وكان ريفلين قد أحال الخميس مهمة تشكيل حكومة على البرلمان بعد فشل غانتس في التوصل إلى اتفاق على حكومة ائتلافية مع نتنياهو، مانحاً الكنيست مهلة ثلاثة أسابيع لاقتراح ممثل منتخب يتمتع بالدعم الكافي لمحاولة تشكيل حكومة.
ويوم أمس، احتشد آلاف الإسرائيليين للتظاهر ضد سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رغم القيود الصارمة بسبب وباء كورونا، داعين خصمه بيني غانتس إلى” رفض التحالف مع نتنياهو المتهم بالفساد“.
وتجمع المحتجون في تظاهرة نظمتها حركة “العلم الأسود” في ميدان إسحاق رابين بتل أبيب وهم يحملون رايات سوداء ويرتدون كمامات ويحافظون على مسافة تباعد عن بعضهم البعض بمقدار مترين، تماشيا مع التعلميات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.
وجاءت المظاهرة تحت شعار “إنقاذ الديمقراطية”، حيث احتج المجتمعون على ما وصفوه بتآكل الديمقراطية الإسرائيلية تحت قيادة نتنياهو، في خضم تفشي وباء كورونا.
القدس- الأوبزرفر العربي