نتنياهو يبلغ واشنطن رفضه لقيام دولة فلسطينية
الحرب على قطاع غزة "لن تتوقف مهما زادت الضغوط"
أبلغ رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة رفضه إقامة دولة فلسطينية، في أي سيناريو بعد انتهاء الحرب، مؤكداً أن الحرب على قطاع غزة “لن تتوقف مهما زادت الضغوط”.
جاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم واحد من تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن إسرائيل لن تتمتع بـ”أمن حقيقي” من دون أن تخوض الطريق نحو الاستقلال الفلسطيني.
وأكد نتنياهو أن الحرب على قطاع غزة “لن تتوقف مهما زادت علينا الضغوط،” لافتاً إلى أن “النصر الحاسم، سيتحقق، لكنه سيتطلب شهوراً كثيرة”.
وأضاف أن إسرائيل ترغب في “غزة منزوعة السلاح، وعودة المحتجزين (لدى حركة حماس)، وسيطرة أمنية إسرائيلية على كل ما يدخل إلى القطاع”.
وشدد نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده الخميس، أنه “لا يمكن أن يسمح بإقامة دولة فلسطينية ما دام في السلطة”.
باتفاق أو بدون اتفاق
وذكر أنه أوضح لواشنطن أنه “في أي ترتيب في المستقبل المنظور، سواءً باتفاق أو بدون اتفاق، يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي غربي نهر الأردن. إنه شرط أساسي. وهو يتعارض مع مبدأ السيادة”، على حد زعمه.
وأثارت هذه التصريحات عاصفة انتقادات فورية وقوية في البيت الأبيض، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي: “من الواضح أننا نرى الأمر بشكل مختلف”.
وقال كيربي إن الرئيس جو بايدن “لن يتوقف عن العمل” من أجل فرض حل الدولتين.
وكان مسؤولون أميركيون قد صرحوا لشبكة “سي إن إن”، إنهم لن يسمحوا لرفض نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية، بأن يمنعهم عن الضغط بشأن هذه القضية، في لقاءاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين.
وأفاد مسؤول كبير في إدارة بايدن، إن نتنياهو تراجع عن تصريحات متشددة من قبل، وأن تصريحاته هذه “ليست الكلمة النهائية في الموضوع بالضرورة”.
المنطقة على فوهة بركان
وعقب تصريحات نتنياهو، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، مساء أمس الخميس، أنه دون قيام دولة فلسطينية مستقلة لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة.
وقال أبو ردينة في بيان نقلته وكالة أنباء “وفا” الفلسطينية: “دون قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة”.
وأضاف أبو ردينة: “المنطقة برمتها على فوهة بركان جراء السياسات العدوانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
كما أضاف، إن تصريحات الإدانة والتنديد وحدها لم تعد تكفي، وإذا كانت هناك إرادة دولية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة والعالم، لا بد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها”.