نتنياهو يتجه إلى تطبيق السيادة على الأراضي الفلسطينية هرباً من الانتخابات
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد عن مساعيه، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية بشكل أحادي الجانب على أراضٍ فلسطينية ومستوطنات، في محاولة أخيرة لمنع إجراء انتخابات عامة ثالثة واستغلالاً لوجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر نظمته صحيفة “مكور ريشون” اليمينية، إنه حان الوقت لتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وإضفاء الشرعية على جميع مستوطنات الضفة الغربية (يهودا والسامرة بالإسم العبري الديني)، الموجودة في الكتل الاستيطانية وتلك الموجودة خارجها، مضيفا القول إنها ستكون جزءا من دولة إسرائيل.
وأعلن نتنياهو في أيلول/سبتمبر عزمه ضم غور الأردن الاستراتيجي، والذي يمثل حوالي ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، في حال أعيد انتخابه. وينظر إلى تصريحات نتنياهو التي أدلى بها الأحد على أنها نداء إلى منافسه الرئيسي بيني غانتس، لينضم إليه في تشكيل حكومة وحدة يمكن أن تستفيد من تأييد الإدارة الأميركية للاستيطان. ولم تسفر انتخابات أيلول/سبتمبر عن فوز واضح.
وتنتهي الأربعاء المهلة المحددة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، لتشكيل الحكومة أو حل البرلمان والتوجه إلى إجراء انتخابات ثالثة في أقل من عام. وقال نتنياهو للمشاركين في المؤتمر إنه أراد الاعتراف الأميركي بسياد إسرائيل على غور الأردن، واصفا الأمر بالمهم.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه ناقش القضية مؤخرا، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دون تقديم خطة رسمية. وأعلن بومبيو الشهر الماضي أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية.
وتعتبر الأمم المتحدة أن المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية، المحتلة من إسرائيل منذ العام 1967، غير قانونية، ويرى جزء كبير من المجتمع الدولي أنها تشكل عقبة كبرى في طريق السلام.
وطالب مجلس النواب الأميركي، الذي يهمين عليه الديمقراطيون الجمعة، أن تدعم أي خطة سلام أميركية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، حل الدولتين “بشكل واضح”.
ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات مبنية على أراضي الفلسطينيين، الذين يناهز عددهم أربعة ملايين نسمة. وقال نتنياهو في تصريحات سابقة، إن التحركات الكبيرة لضم او إضفاء الشرعية على المستوطنات في الضفة الغربية، ستكون بالتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخطته المنتظرة “للسلام”.