نتنياهو يشترط عودة جميع الرهائن لوقف إطلاق النار في غزة
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة لحين عودة جميع الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها في السابع من أكتوبر وعددهم أكثر من240.
وقال نتنياهو للأطقم الجوية والقوات البرية في قاعدة رامون الجوية بجنوب إسرائيل: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون عودة رهائننا. نقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا، سنستمر حتى نهزمهم”.
وشارك آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، في وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، مطالبينه بالتنحي عن منصبه بشكل فوري وإعادة المحتجزين لدى حركة حماس إلى أهاليهم.
وجرت المظاهرات في مدن تل أبيب والقدس الغربية ونتانيا وقيساريا وحيفا وتخللها هتافات بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصبه ومحاكمته. وطالبت المظاهرات بعدم إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار دون إعادة الرهائن.
واشتبك ذوو الرهائن مع أفراد الشرطة الإسرائيلية في القدس الغربية، بعد أن اخترقوا السياج الذي أقامته الشرطة على مقربة من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وهذه هي المظاهرات الأكبر التي ينظمها ذوو الرهائن منذ بدء الحرب، وتجاوزت مطالب المتظاهرين السقف المعتاد خلال الفترة الماضية إلى حد المطالبة بإقالة نتنياهو من منصبه.
تأتي تصريحات نتنياهو، بعد سويعات من معاقبته وزيرا في حكومته عبر عن انفتاحه لفكرة إلقاء إسرائيل قنبلة نووية على غزة.
وكان وزير التراث عميحاي إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب يميني متطرف في الحكومة الائتلافية، قال عند سؤاله في مقابلة إذاعية عن خيار القصف النووي “هذا هو أحد السبل”.
وحاول إلياهو تبرير موقفه في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: “من الواضح لكل عاقل أن التصريح بشأن الضربة النووية كان مجازيا”. لكنه أضاف: “هناك حاجة ماسة إلى الرد بشكل قوي ورادع على الإرهاب كي يدرك النازيون ومؤيدوهم أن الإرهاب لا يفيد”.
وكانت حركة حماس أسرت أكثر من 200 شخص، أثناء هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الحركة، السبت، إنه منذ 7 أكتوبر حتى الآن تسبب القصف الإسرائيلي على غزة في فقدان أكثر من 60 أسيرا.
وأضافت: “بعد عمليات البحث لا زالت 23 جثة منهم مفقودة تحت الأنقاض حتى الآن، ويبدو أننا لن نستطيع الوصول إليها أبدا بسبب استمرار العدوان على غزة”.