نتنياهو يفشل في تأمين أكثرية حاكمة في انتخابات الكنيست الاسرائيلي
فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتأمين أغلبية حاكمة في انتخابات الكنيست الثانية لعام 2019، بحسب ما تظهر استطلاعات أولية للنتائج، صدرت عن قنوات إسرائيلية (تابع الأرقام المفصلة أدناه).
وأظهرت كل الاستطلاعات أن التكتل اليميني-الديني بزعامة نتنياهو فشل بتأمين 61 مقعداً في الكنيست، حاصداً فقط بين 54 و57 مقعداً. وينسحب الأمر على التكتل اليساري-العربي-الوسطي بزعامة الجنرال السابق، بيني غانتس.
وذلك يعني أنه ليس هناك من طرف نجح في الحصول على الأكثرية (61 مقعداً) ما يعني أن الاثنين سيدخلان، على الأرجح، في مفاوضات مع الرئيس الإسرائيلي، روفن روفلين، لتكليف أحدهما بتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما تقوله صحيفة هآرتس.
دعي اليوم، الثلاثاء، نحو ستة ملايين ناخب في إسرائيل للمشاركة في انتخابات الكنيست الثانية لعام 2019، والثانية والعشرين في تاريخ الدولة العبرية، بعدما فشل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بتشكيل ائتلاف حاكم بعد الانتخابات الماضية في نيسان/أبريل.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، والتحالف المنافس “أبيض أزرق” الذي يترأسه الجنرال المتقاعد، بيني غانتس. وتتنافس 29 قائمة للوصول إلى البرلمان الإسرائيلي.
بحسب مراقبين قد يحسم الانتخابات عدد المقاعد التي تحققها أحزاب صغيرة، سواء كانت تنتمي إلى اليمين أو اليسار.
أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن نسبة التصويت بلغت 63.7 بالمئة، وأن تقدماً في المشاركة بنسبة 2.4 بالمئة سجّل عن الانتخابات السابقة التي تعادل فيها نتنياهو وغانتس عبر حصول كلّ منهما على 35 مقعداً في الكنيست.
وحتى وقت متأخر (أي بعد إقفال نسبة مهمة من صناديق الاقتراع)، كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تزال تتحدث عن تنافس شديد بين نتنياهو وغانتس، ولوحظت مشاركة كثيفة، بحسب قناة “مكان”، للإسرائيليين العرب.
وقالت “مكان” إن تلك النسبة تخطت عتبة 53 بالمئة، في ظل كلام عن نجاح “القائمة المشتركة” (تحالف من أربعة أحزاب عربية) بتحقيق نتيجة أكبر من تلك المتوقعة. كما أن النسبة المرتفعة في المجتمع العربي قد يغيّر المعادلة قد يكون لها أثر نهائي عن السياسة الإسرائيلية وتشكيل ائتلاف عام في نهاية الانتخابات.