نصر الله يكشف عن القدرات الصاروخية للمقاومة اللبنانية
"يد المقاومة تمتد من كريات شمونة إلى إيلات"
ردا على التهديد الإسرائيلي باستهداف بيروت، كشف أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله اليوم الجمعة، أن “المقاومة في لبنان تملك قدرة صاروخية هائلة ودقيقة تمتد من كريات شمونة إلى إيلات”.
وأوضح نصر الله في كلمة له قائلا: “المقاومة في لبنان تملك قدرات يجهلها العدو..تمتد يدها من كريات شمونة إلى إيلات”.
وقال نصر الله: “نحن لا نتحمل موضوع المس بالمدنيين.. يجب أن يفهم العدو أنه ذهب في هذا للأمر بعيدا، وهدفه من خلال قتل المدنيين هو الضغط على الحزب كي يتوقف”.
واستطرد:”صراخ مستوطني الشمال يرتفع يوما بعد يوم والمقاومة ازدادت حضورا في الجبهة، والرد سيكون بتصعيد العمليات العسكرية في الجبهة، وعليه أن ينتظر ذلك ويتوقع ذلك”.
وأكمل أمين عام “حزب الله“: “قتلك لنسائنا وأطفالنا سيزيدنا إيمانا وقوة وحضورا في الجبهة كما حصل بالأمس من استهداف كريات شمونة، وهذا رد اولي”، متابعا: “نساؤنا وأطفالنا الذين قتلوا سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدماءهم دماءا..لن أحدد ولن أفصل..بل نتركها للميدان..هذه الدماء سيكون ثمنها دماء، وليعمل العدو أنه لا يستطيع أن يمس بالمدنيين”.
حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي
وكشفت آخر التقارير في لبنان أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على جنوب البلاد بلغت 252 قتيلا، بين مدنيين وصحفيين وعناصر في “حزب الله” و”حركة أمل”.
ويوم الأربعاء، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن “طائرات مقاتلة بدأت عملية رد واسعة على لبنان، بعد أن أطلق في وقت سابق اليوم وابل من 10 صواريخ على الأقل من جنوب لبنان باتجاه مدينة صفد، ما أسفر عن مقتل جندية إسرائيلية وإصابة ثمانية آخرين، أحدهم إصابته خطيرة.
وقد أدى القصف الإسرائيلي على مبنى في مدينة النبطية إلى مقتل عدد من الأشخاص بينهم أطفال، وأصيب عدد آخر.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس الخميس، بأنه تم إطلاق وابل كثيف من الصواريخ مجددا على مستوطنة كريات شمونة.
وتبنى “حزب الله” اللبناني هذه الاستهداف، حيث صدر عنه بيان جاء فيه: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على مجزرتي النبطية والصوانة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 21:15 من مساء اليوم الخميس، ثكنة كريات شمونة بعدد من صواريخ “فلق”، وحققوا فيها إصابات مباشرة”.
وكان “حزب الله” قد أعلن قبل وقت قصير من الهجوم الصاروخي الثاني، استهدافه لمستوطنة كريات شمونة في إسرائيل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كـ”رد أولي على مجزرتي النبطية والصوانة” جنوبي لبنان.
هذا وقال الجيش الإسرائيلي أمس، إنه “قضى على قائد كبير في قوة “الرضوان” التابعة لحزب الله ونائبه” وعنصر آخر في الأراضي اللبنانية.
في حين نعى “حزب الله” اللبناني اليوم عدد من عناصره قتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان.
كما أكد “حزب الله” اللبناني في نفس اليوم، استهدافه لثكنة عسكرية ومواقع إسرائيلية عدة جنوبي لبنان، مؤكدا إصابتها بشكل مباشر.
وأعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية أنها طلبت من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي.