نصر تاريخي لحزب “الشين فين” في انتخابات أيرلندا الشمالية
وتراجع نسبة المؤيدين لبقاء أيرلندا تحت التاج البريطاني
يستعد حزب “الشين فين” لتحقيق نصر تاريخي، يتيح له للمرة الأولى تفوّقاً للحزب القومي الملتزم بإعادة توحيد أيرلندا، على الوحدويين (أنصار أنصار البقاء تحت التاج البريطاني) في الإقليم، حسب ما أظهرته النتائج المبكرة للانتخابات النيابية في أيرلندا الشمالية.
ونال الحزب 29% من أصوات التفضيل الأول، في ظل نظام التمثيل النسبي المعتمد في أيرلندا الشمالية، بزيادة 1.1 نقطة عن انتخابات عام 2017، في مقابل 21.3% لـ”الحزب الوحدوي الديمقراطي”، الذي يُعدّ منذ فترة طويلة أبرز قوة سياسية في الإقليم، حسبما أوردت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وبذلك تتراجع أصوات الحزب الوحدوي بنحو 7 نقاط، عن انتخابات 2017، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وإذا تواصل هذا الاتجاه، فسيتراجع “الحزب الوحدوي الديمقراطي”، أبرز تشكيل ملتزم بالحفاظ على وضع الإقليم بوصفه جزءاً من المملكة المتحدة، إلى المركز الثاني وراء حزب “الشين فين”، الذي كان لفترة طويلة، الجناح السياسي لتنظيم الجيش الجمهوري الأيرلندي.
This is the election of a generation, it is time for real change! pic.twitter.com/4EpL1mkIw0
— Michelle O’Neill (@moneillsf) May 6, 2022
ويُعتبر “حزب التحالف” الوسطي، الفائز الكبير الآخر في الانتخابات التي نُظمت الخميس، بنيله 13.5% من الأصوات، بزيادة 4.5 نقاط، في تطوّر اعتبرت “فاينانشال تايمز” أنه يؤكد أن عدداً كبيراً من الناخبين لم يعودوا يقبلون الانقسامات التقليدية بين الوحدويين والقوميين.
يوم تاريخي
ومع إعلان النتائج في 41 من 90 مقعداً، فاز “الشين فين” بـ17 مقعداً، في مقابل 10 مقاعد لـ”الحزب الوحدوي الديمقراطي”، و7 مقاعد لـ”حزب التحالف”، و4 مقاعد لـ”حزب أولستر الوحدوي”، بحسب “بي بي سي”.
الأداء الانتخابي لـ”الشين فين” تجاوز توقعات استطلاعات الرأي. وقالت ميشيل أونيل، نائبة زعيمة الحزب في أيرلندا الشمالية، إن “الوقت حان لتحقيق تغيير حقيقي”. وكتبت على تويتر: “إنه يوم تاريخي. سنعمل بجدية من أجل الجميع”.
وتحدثت عن “بناء مستقبل أفضل للجميع”، مشددة على أن “الشين فين جاهز للعمل مع آخرين، لإحداث تغيير حقيقي وجعل السياسة تعمل”.
أما زعيمة الحزب القومي، ماري لو ماكدونالد، فقالت لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية في بلفاست: “ثمة احتمال بأن تكون ميشيل أونيل أول شخصية قومية جمهورية تقود الحكومة في أيرلندا الشمالية”.
وفي حديث لشبكة “سي إن إن”، رجحت ماكدونالد إجراء تصويت على إعادة توحيد شطري أيرلندا، في العقد المقبل.