نظام أردوغان يطلق عمليتين عسكريتين ضد حزب العمال الكردستاني
أعلنت وزارة داخلية النظام التركي، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق عمليتين عسكريتين بمشاركة أكثر من 4000 جندي، ضد حزب العمال الكردستاني.
أفادت وكالة “الأناضول” التركية، بأن “وزارة الداخلية أعلنت إطلاق عمليتي “أرن 4″ بمشاركة 1620 عنصر أمن، و”أرن 5” بمشاركة 2550 عنصراً ضد منظمة “بي كا كا” الإرهابية”، دون مزيد من التفاصيل.
إذ لا يزل ملف حزب العمال الكردستاني يمثل كابوسا للحكومة التركية التي تسعى لتكثيف عملياتها العسكرية والأمنية شرقي البلاد في محاولة للضغط على المتمردين الاكراد.
وقالت الوزارة في بيان، إنها تواصل عمليات “أرن” ضد المنظمة التي تصفها بانها “إرهابية”، بهدف القضاء عليها وتحييد آخر مسلح فيها، اعتبارا من 11 يناير.
ولفتت في هذا الإطار إلى استمرار عمليات “أرن1″ بولاية أغري، و”أرن2″ بولاية ديار بكر، و”أرن3” في ولاية أغري.
وأضافت الوزارة أنها أطلقت عملية “أرن 4 قارلي أوفا – وارطو” بولاية موش (شرق)، و”أرن 5 باغوك” في ولاية ماردين (جنوب شرق)، ضد حزب العمال الكردستاني.
وأوضحت أن عملية “أرن 4” تجري بمشاركة 93 فريقا من قوات الدرك والشرطة، وتضم 1620 عنصرا أمنيا، في حين يشارك في “أرن5″، 2550 عنصرا أمنيا، يشكلون 145 فريقا.
وكانت وزارة الداخلية أطلقت عمليات “أرن” ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، عقب انتهاء عمليات “الصاعقة” في 10 يناير الجاري.
وأطلقت الداخلية اسم “أرن” على العمليات الجديدة، نسبة إلى الشاب التركي “أرن بلبل”، الذي قتل على يد المسلحين الاكراد في 11 أغسطس 2017.
وتلاحق أنقرة المتمردين الأكراد ليس فقط داخل أراضيها وانما داخل الاراضي العراقية حيث شن جيش النظام التركي هجمات متتالية في اقليم كردستان العراق لملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني وهو ما اثار حفيظة الحكومة المركزية.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، قد لوح الأسبوع الماضي بشن عملية عسكرية جديدة في شمال العراق، مهددا بأن بلاده قد تتدخل بنفسها من أجل إخراج متمردي حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار الذي لايزال محل خلاف بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة اقليم كردستان شبه المستقل رغم اتفاق سابق أخضع القضاء إلى إدارة مزدوجة.
وفي سبتمبر أكدت أنقرة وطهران للمرة الأولى أنهما تنسقان عملاً عسكرياً ضد حزب العمال الكردستاني وفرعه الإيراني حزب الحياة الحرة الكردستاني.
ويرى مراقبون ان العمليات التي تنفذها السلطات التركية لم تنجح الى حد الان في انهاء وجود الحزب المتمرد رغم الضغوط الممارسة على مسلحيه داخل وخارج البلاد.
وأعلن حزب العمال الكردستاني في أغسطس إسقاط مروحية عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق كما تبنى عددا من العمليات العسكرية داخل تركيا وعلى حدودها ما يشير الى ان المتمردين الاكراد قادرون رغم العمليات العسكرية المتواترة على تنفيذ الهجمات.
ويرى مراقبون ان العمليات التي يشنها الجيش التركي ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني بين الفترة والأخرى تهدف في الأساس الى التغطية على الأزمات الداخلية للحكومة التركية خاصة في المجال الاقتصادي.
وتعاني تركيا من تراجع اقتصادي في السنوات الأخيرة زادها تفشي وباء كورونا حدة خاصة مع انهيار قيمة الليرة وتراجع السياحة والتصدير.
وفي كل مرة يطلق اردوغان عملية عسكرية ضد المتمردين لإلهاء الراي العام وارضاء الأحزاب القومية خاصة حليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي الذي عرف بإطلاق تصريحات قوية ضد الأكراد.