نقطة تحول… بعد سوليدار القوات الروسية تفرض سيطرتها على بلدة مارينكا
أكد القائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين بأن انتقال بلدة مارينكا عملياً إلى السيطرة الروسية هو نقطة تحول في تحرير كام أراضي الجمهورية.
وقد صرح بوشيلين، صباح اليوم الأربعاء، بأن بلدة مارينكا قد أصبحت عمليا تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، إلا أن العدو لا زال موجودا في المناطق المحيطة بالبلدة.
وكانت مجموعة “فاغنر” قد سيطرت على بلدة سوليدار في الليلة الماضية، وفقا لمؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين، الذي صرح بأن قواته “فاغنر” تمكنت من محاصرة القوات الأوكرانية وسط المدينة.
وتعتبر سوليدار ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للنظام في كييف، حيث تقع في وسط خط الدفاع عن مدينة أرتيوموفسك (باخموت)-سيفيرسك. وقد أقام الجيش الأوكراني هناك تحصينات دفاعية قوية، وسيسمح تحرير سوليدار بقطع طريق الإمداد المباشر بين أرتيوموفسك وسيفيرسك، وكذلك بتغطية أرتيوموفسك من الجانب الشمالي.
وخلال اليومين الماضيين، لم يتوقف الحديث عن بلدة سوليدار القابعة في شمال شرقي أوكرانيا، والتي تشنّ عليها روسيا هجوماً وصف بأنه الأشرس، منذ بدء عمليتها العسكرية على أراضي جارتها في فبراير/شباط الماضي.
ومن شأن تلك الخطوة على الأرض، وضع القوات الأوكرانية في وضع حرج للغاية، وذلك لأن التلال المرتفعة في سوليدار تشرف على كل خطوط الإمداد الأوكرانية وكذلك خطوط الاتصال، ويصبح تطويق باخموت التي تقع على خط إمداد استراتيجي بين منطقتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس أكثر سهولة، وبالتالي تعطيل خطوط الإمداد على الأوكران.
ولعل التركيز الروسي عملياً ينصّب على “باخموت” لا سوليدار، إلا أن القوات الروسية لجأت للسيطرة على البلدة الصغيرة عبر مدينتي كرامانورسك وسلوفيانسك للاقتراب من سوليدار والوصول لباخموت.
وتبعاً لهذا، أعلنت القوات الأوكرانية أن نظيرتها الروسية قصفت سوليدار أكثر من 86 مرة خلال 24 ساعة بالمدفعية الثقيلة.
في حين أعلن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوزين، أن أهمية سوليدار تكمن بوجود أنفاق التعدين فيها، وهي أنفاق ممتدة تحت الأرض ويمكن لها أن تتسع لجنود ودبابات.