هاشتاغ #تحيا_مصر_وعاش_السيسي يغزو مواقع التواصل الإجتماعي في العالم العربي
سارعت العديد من الدول العربية وفي اعلان تضامنها مع مصر وليبيا في مواجهة أخطار التدخل العسكري التركي في ليبيا، وبالتزامن مع هذا التضامن الرسمي، خرجت مظاهرات شعبية في عدة مدن ليبية تطالب من الرئيس السيسي بتنفيذ ما ورد في خطابه.
وقد حظي خطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي لوح فيه بإمكانية التدخل العسكري في ليبيا، لحفظ أمن واستقرار الدولتين، بتأييد شعبي عربي واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق المغردون عدة هاشتاغات تعبيرا عن دعمهم لخطاب السيسي، كان أبرزها “تحيا مصر، وعاش السيسي”، أكدوا خلالها أن الأمة تقف مع كنانتها مصر وكل مقدرات العرب رهن لمصر فأمنها أمن قومي عربي.
وشارك في الهاشتاغات مغردون بينهم كتاب وإعلاميون وخبراء وأمراء من المحيط الأطلسي غربا (من موريتانيا) للخليج العربي شرقا (من الإمارات والسعودية ودول الخليج العربي).
وتوعد المغردون النظام التركي، مؤكدين أن “الجيش المصري الباسل سيتصدى لغزو النظام التركي الغاشم لليبيا، وأن ليبيا لن تكون نزهة لتركيا ومرتزقتها وداعميها من الإخونجية ونظام الحمدين”.
يأتي خطاب السيسي في ظل استمرار النظام التركي بالتدخل العسكري غير المشروع في ليبيا، وعرقلة الوصول لحل سياسي، وتغذية الصراع عبر تسليح الميليشيات التابعة لحكومة السراج غير الدستورية، ونقل مرتزقة وجماعات إرهابية لدعمه، بهدف إطالة أمد الصراع سعيا للسطو على ثروات الشعب الليبي.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين تأييدهما لما أبداه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأنه من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب، وأكدتا وقوفهما إلى جانب مصر.
وأشاد المغردون كذلك بالمواقف السعودية والإماراتية والبحرينية الداعمة لمصر، مؤكدين أن التعاون بين الدول الثلاث، يعد صمام أمن وأمان للمنطقة.
المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك أكد أن “الأمة تقف مع كنانتها مصر وكل مقدرات العرب رهن لمصر فأمنها أمن قومي عربي، وماجاء في رسائل الرئيس السيسي إلى عملاء النظام التركي في ليبيا من أن سرت خط أحمر سنجد صداه على معنويات العرب في الداخل الليبي، كل إمكانات العرب رهن للكنانة ونقول #تحيا_مصر_وعاش_السيسي”.
وعدد بطولات الجيش المصري، الذي وصفه بجيش الساجدين، قائلا: “جيش الساجدين جيش مصر نستذكر عندما كانت تركيا لجانب الصهاينة في حروب 48 و56 و67 و73 كان أبطال مصر يدكونهم، التاريخ يعيد نفسه إسرائيل خلف نظام أردوغان في ليبيا والسيسي على خطى أسلافه يقول سرت خط أحمر، لن يخذل الله جيش الساجدين أمام حلفاء الناتو وإسرائيل”.
متفقا معه قال الكاتب السعودي عبدالرحمن اللاحم :”سيتصدى الجيش المصري الباسل للغزو التركي الغاشم لليبيا وسيوقف عربدة العلج الأعجمي الذي لا يحسن قراءة الفاتحة”.
الكاتب السعودي سلمان الدوسري أكد بدوره على المعاني ذاتها، قائلا: “الجغرافيا لصالح مصر…التاريخ لصالح مصر… ليبيا لن تكون نزهة لتركيا ومرتزقتها.. عبث الأتراك سيصححه الخط الأحمر المصري #تحيا_مصر_وعاش_السيسي”.
الهاشتاق نفسه شارك فيه الأمير سطام بن خالد آل سعود، مؤكدا دعم المملكة لمصر، قائلا: “دولة مصر الشقيقة دائما مساندة للمواقف العربية المشرفة والسعودية دائما داعمة لمصر في كل الأزمات، تربطنا معهم علاقات محبة وأخوة وعروبة ومصير واحد”.
المغردون الإماراتيون وجهوا بدورهم رسائل دعم وتأييد من ذهب، تعبر عن العلاقة الوطيدة التي تربط الحكومتين والشعبين.
الإعلامي الإماراتي جمال الحربي نشر صورة لأفراد الجيش المصري وهم يرتدون بزاتهم العسكرية ذات اللون الذهبي، وغرد قائلا: “بالذهب المصري الخالص ستبقى ليبيا لأهلها المخلصين.. وستتبخر قريباً أحلام الإخوان وخليفتهم العثماني المزعوم #تحيا_مصر_وعاش_السيسي”.
بدوره قال الإعلامي الإماراتي مبارك اليافعي: “الإمارات حكومةً وشعباً مع مصر ضد الإرهاب، المصير واحد، أمن واستقرار مصر هو أمن واستقرار الإمارات والوطن ككل.. حفظك الله يا أرض الكنانة”.
أهمية التعاون الذي يجمع السعودية والإمارات ومصر، والأدوار المهمة التي تقوم بها الدول الثلاث لحفظ أمن واستقرار المنطقة العربية، أبرزتهم المغردة السعودية سحر.
وغردت قائلة: “في الوقت الذي تكالبت في الأمم على أمتنا نهضت ثلاثة جيوش عربية باسلة، الجيش السعودي، الجيش المصري، الجيش الإماراتي.. نقاتل الفرس في اليمن وتقاتل العثمانيين في ليبيا وبحول الله سننتصر ولو بعد حين #تحيا_مصر_وعاش_السيسي، #تحيا_الإمارات_وعاش_خليفة، #تحيا_السعودية_وعاش_سلمان”.
في السياق نفسه، قال المغرد المصري أحمد حسن: “نثمن إعلان المملكة العربية_السعودية والإمارات العربية المتحدة وقوفهما بجوار الشقيقة مصر العربية وإعلانهما تضامنهما معها في حق الحفاظ على الحدود الغربية وحل سياسي عاجل للقضية ليبيا حفظ الله الدول العربية وحماها من شر الفتن وجمع قادتهم على كلمة واحدة”.
وأردف، معربا عن تأييده لتصريحات الرئيس السيسي: “اليوم البطل السيسي فعلا برّد قلوبنا وأعطى تصريحات في منتهي القوة ليعلم القاصي والداني أن مصر لا تهاب أحد وأننا لسنا بمعتدين أو مغتصبين لأرض أحد، نلبي النداء لكل العرب لأن أمن العرب من أمن مصر، قالها سوف يدخل الجيش ومعه القبائل الليبية وبعد انتهاء المهمة سيعود #تحيا_مصر_وعاش_السيسي”.
في السياق نفسه، قالت الإعلامية الموريتانية السالمة بنت الشيخ الولي: “حين تدخل مصر بجيشها وتاريخها ومكانتها وتأثيرها وأحقيتها كبلد عربي جار يدافع عن شقيقته الليبية ضد الأعجمي المستبيح للأرض ستتغير المعادلة ويدرك الأتراك أن أرض العرب لم تعد نزهة لأحفاد أرطغرل عبيد السلاجقة #أمة_عربية_واحدة”.
الإعلامية نشوة الرويني أعربت عن إيمانها بأن “الله حافظ لمصر، وأهلها، وغرت قائلة: “اللهم احفظ مصر وأهلها. المحروسه محمية بحول الله وقدرته.. #تحيا_مصر_وعاش_السيسي”.
مغردون من قطر والكويت واليمن، وجهوا رسائل مهمة خلال مشاركتهم في الهاشتاق الداعم لمصر ورئيسها.
خليفة الغفراني المري – قطري من أبناء قبيلة الغفران التي سحب حمد بن خليفة أمير قطر السابق جنسياتها لرفضها انقلابه على والده- أراد أن يرسل في تغريدته رسالة مزدوجة، إحداها دعم للرئيس السيسي، وأخرى للتبرؤ من سياسات تنظيم الحمدين الداعمة لتركيا.
وقال خليفة :”مصالحنا المشتركة لامتنا العربية يحتم علينا في قطر الوقوف مع الشعب المصري الشقيق للحفاظ على أمنه القومي والعربي، وأما عن توجه #القطريون_الجدد صنيعة النظام القطري الداعم لـلغزاه في الأراضي العربية، فنحن منهم براء ولا يمثلون أصالة وعروبة أهل قطر.. #تحيا_مصر_وعاش_السيسي”.
بدوره، وجه المغرد الكويتي محمد فهد الشمري رسالة مهمة فند فيه أكاذيب النظام التركي بتدخلاته في دول المنطقة، وتناقضاتها في تعليقها على الموقف المصري.
وغرد قائلا :”عندما تدخل تركيا إلى سوريا والعراق تحارب تقولون أمننا القومي مع العلم أن سوريا والعراق نددوا بتدخلكم! لكن مصر عندما تدخل وتدافع عن أمنها القومي الحقيقي ليش (لماذا) بدأ النباح والصياح.. الصياح بدأ قبل الضرب”.
ومن اليمن، وجه هاني بن بريك نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رسالة هامة في كلمات موجزة، قال فيها: “#تحيا_مصر_وعاش_السيسي.. كلنا فداء لمصر”.
بدوره قال المحلل السياسي اليمني عبدالملك اليوسفي: “نؤيد جيش مصر وشعب مصر وقيادة مصر. تركيا عدو، إيران عدو، قطر عدو ولا عزاء للإخوان”.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد أثناء زيارته المنطقة الغربية العسكرية القريبة من الحدود الليبية، والتي رافقه خلالها قادة الجيش المصري، السبت، أن “أي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار”.
وبين أن “مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان لكنها كانت تعمل على تأمين حدودها ومجالها الحيوي”.
كما أكد الرئيس المصري أن جيش بلاده واحد من أقوى جيوش الشرق الأوسط، وقادر على الدفاع عن الأمن القومي المصري داخل وخارج حدود البلاد.
ووجه السيسي حديثه للقوات المسلحة المصرية، قائلاً: ” كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا”.
وبين أن أي تدخل من الجانب المصري في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، خاصة مع مواصلة دول خارجية تسليح ميليشيات متطرفة، مشيرا إلى أن سرت والجفرة خط أحمر.
يأتي خطاب الرئيس المصري في ظل استمرار تركيا بالتدخل العسكري غير المشروع في ليبيا، وبعد أسبوعين من إطلاق مصر مبادرة شاملة للحل السياسي في ليبيا، في السادس من يونيو/حزيران الجاري.
وتشمل المبادرة وقف إطلاق النار وجلوس الأطراف للتفاوض للوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة، ونزع سلاح المليشيات والمرتزقة والتوقف عن التدخلات الخارجية في ليبيا، ولاقت المبادرة التي أطلق عليها “إعلان القاهرة” تأييدا واسعا عربيا ودوليا.
الأوبزرفر العربي