هانيبال القذافي يواصل إضرابه عن الطعام وحالته الصحية تتدهور
بعد أسبوعين من إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله في بيروت دون محاكمة، بسبب الظلم الذي يتعرض له في السجون اللبنانية، أفادت الأنباء القادمة من لبنان، الجمعة، بتدهور صحة هانيبال القدافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وكان المجلس الرئاسي الليبي قد أعلن قبل أيام، عن تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي، لمتابعة ملف القدافي. كما أمر بتشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة، فيما نفت الحكومة اللبنانية قيام أي جهة رسمية ليبية بالتواصل معها في قضيته.
جاء التحرّك الرئاسي، بعد أنباء عن تدهور صحّة هانيبال، الذي دخل منذ نحو أسبوعين في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما يعتبره “توقيفا تعسفيا وسياسيا” وتنديدا بالمماطلة في حسم قضيته ولتعرّضه للظلم، على خلفية اتهامه بالتورط في خطف رجل الدين الشيعي موسى الصدر عام 1978 في العاصمة طرابلس.
ويتمّسك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء الصدر، وقال مرارا خلال التحقيقات إنه لا يملك أي معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا، وإن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.
ولا يزال ملف نجل القذافي الذي يحظى باهتمام الرأي العام الليبي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية التدخل من أجل الإفراج عنه ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.
لبنان لم يتلق اتصالات بشأن القذافي
يشار إلى أن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، أصدر بيانًا قبل أيام، يوضح فيه أنه لم يتلق أي اتصال من أي جهة ليبية، وأن ملف السيد هنيبعل القذافي يتم التعامل معه من قبل السلطة القضائية المختصة.
وأكد البيان أن أي تطور في هذا الملف يتم متابعته بواسطة الإجراءات القضائية المناسبة. كما أعرب ميقاتي عن رغبة لبنان في تعزيز أفضل العلاقات مع الشعب الليبي.
وأوضح البيان أن الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتساب، التي تفيد بأن رئيس حكومة عبد الحميد الدبيبة تواصل مع رئيس الحكومة بشأن قضية هانيبعل القذافي، هي غير صحيحة.