هجوم عسكري روسي على آخر قلاع “كتيبة آزوف الأوكرانية المتطرفة” في “آزوفستال”
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن بدء عملية عسكرية مشتركة من الجيش الروسي وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية، للقضاء على مواقع “كتيبة آزوف” الإرهابية اليمينية المتطرفة (المحظورة في روسيا) والقوات المسلحة الأوكرانية في “آزوفستال”، وذلك ردا على خرقهم نظام الصمت.
وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية فاديم أستافيف، اليوم الثلاثاء، إن مقاتلي كتيبة “آزوف” القومية المتطرفة والقوات الأوكرانية استغلت نظام الصمت في مصنع آزوفستال، خرجوا من الأقبية وتوجهوا إلى مباني المصنع، متخذين مواقع إطلاق النار.
وأضاف أستافيف: “قام الجيش الروسي وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية في تدمير مواقع إطلاق النار هذه”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إجلاء 80 مدنيا كانوا محتجزين لدى القوات الأوكرانية في منطقة مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: “بفضل مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم بنجاح إخراج 80 مدنيا بينهم أطفال ونساء، من منطقة مصنع آزوفستال في ماريوبول، كانوا محتجزين من قبل القوميين المتطرفين الأوكرانيين”.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن جميع المدنيين الذين تم إجلاؤهم من آزوفستال نقلوا إلى منطقة بيزيمينوي لتقديم الرعاية الطبية والطعام لهم، مشيرة إلى أن المدنيين الراغبين في البقاء بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام كييف تم تسليمهم للأمم المتحدة والصليب الأحمر.
هذا وتواصل القوات الروسية وقوات الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تحرير أراضي دونباس، ضمن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، الهادفة إلى حماية السكان من بطش القوات الأوكرانية والمجموعات القومية المتشددة.
وفي 25 آذار/مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الخميس الماضي، تحرير مدينة ماريوبول بإقليم دونباس، التي وصفها بأنها “عاصمة كتيبة آزوف” الأوكرانية للنازيين الجدد؛ مشيرًا إلى أن المسلحين حوصروا في منطقة مصنع “أزوفستال”.
ووجّه الرئيس الروسي بضرورة إحكام الطوق على منطقة “آزوفستال” الصناعية، وعدم الإقدام على اقتحام المكان، للحفاظ على حياة العسكريين الروس.