هجوم مسلح في محيط مبان تابعة لوزارة الداخلية التركية
أردوغان يتوعد بمهاجمة "المنظمات الإرهابية" على حين غرة
قبل ساعات قليلة من افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، الأحد، التي من المقرر أن تصادق على انضمام السويد إلى حلف الناتو، وقع هجوم مسلح في محيط مبان تابعة لوزارة الداخلية التركية في قلب العاصمة أنقرة مسفرا عن إصابة شرطيّين اثنين بجروح.
ومن المقرر أيضا أن يتحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال هذه الجلسة، وفق وسائل إعلام تركية.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، على منصة “إكس” إن “إرهابيين اثنين وصلا على متن مركبة تجارية حوالى الساعة 09,30 صباحاً (06,30 ت غ) أمام بوابة الدخول إلى الإدارة العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية ونفّذا عملية تفجير”.
وأوضح يرلي كايا أن “أحد الإرهابيَّين فجّر نفسه فيما تم تحييد الآخر. وأصيب اثنان من عناصر شرطتنا بجروح طفيفة” ناجمة عن النيران التي أشعلها الانفجار.
وأعلن مكتب المدعي العام في أنقرة عن فتح تحقيق وفرض حظر على الوصول إلى منطقة الهجوم. كما طلب من جميع وسائل الإعلام المحلية، والقنوات التلفزيونية على وجه الخصوص، التوقف فورا عن بث الصور من مكان الهجوم، وهو ما فعلوه على الفور.
ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في هذه المرحلة.
وبعد ساعات قليلة من الهجوم المسلح، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “التنظيمات الإرهابية” لن تستطيع منع بلاده من استكمال مسيرتها، وتوعد بمهاجمتها “على حين غرة”.
وأضاف أردوغان، خلال كلمته، أن العملية “تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب”، وأن “الأوغاد الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا لم ينجحوا في تحقيق مبتاغهم، ولن ينجحوا أبداً”.
وأدان أردوغان “بأشد العبارات” الهجوم على المديرية العامة للأمن، كما تحدث عن مساعيه إلى صياغة دستور مدني جديد “لتكليل تجربة تركيا الديمقراطية وحمايتها”، بحسب تعبيره.
وقال إن تركيا “واجهت منذ تأسيسها عقبات كثيرة، وتعرضت لمحاولات انقلابية، لكننا نجحنا في التصدي لها”. وأضاف: “لدينا الكثير من الأهداف لتحقيقها في مئوية تركيا الثانية”.