هيومن رايتس ووتش والمقررة الأممية ألبانيز تهاجمان خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين

مقترح الرئيس الأمريكي "مجرد هراء وتحريض على جريمة التهجير القسري"

قالت المقررة الأممية المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة “منافية للقانون وغير أخلاقية وغير مسؤولة على الإطلاق”، فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن ذلك “سيكون ذلك عملاً شنيعاً من الناحية الأخلاقية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالدنمارك، الأربعاء، أوضحت فيه أن الخطة الأمريكية من شأنها أن تزيد الوضع سوءًا.

ووصفت ألبانيز مقترح الرئيس الأمريكي بأنه “مجرد هراء”، مشددة أن ذلك “تحريض على جريمة التهجير القسري التي تعتبر جريمة دولية”.

ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أقوى، مضيفة: “لفترة طويلة، نظر المجتمع الدولي إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية يمكن حلها من خلال التنمية والحوافز الاقتصادية والمساعدات الإنسانية، وبصراحة هذا لم ينفع”.

تهجير الفلسطينيين عملاً شنيعاً من الناحية الأخلاقية

بدوره، قال عمر شاكر، مدير المكتب المعني بإسرائيل والفلسطينيين في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء، إن تهجير الفلسطينيين سيكون عملاً شنيعاً من الناحية الأخلاقية، وذلك في رد فعل على الاقتراح الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة.

وقال المسؤول في المنظمة غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان لوكالة “رويترز”: “سيكون ذلك عملاً شنيعاً من الناحية الأخلاقية”.

وقال ترامب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة سوف تسيطر على قطاع غزة، لافتاً إلى أن واشنطن “ستكون مسؤولة عن تفكيك جميع القنابل الخطيرة التي ألقاها الجيش الإسرائيلي ولم تنفجر والأسلحة الأخرى في الموقع”.

مقترح ترامب

ومساء الثلاثاء، أفصح ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو بواشنطن، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لفلسطينيي القطاع في دول أخرى.

وقال ترامب إن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا”، ولم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى