واشنطن تؤكد عدم مشاركتها الهجوم الأخير على المنشأة النووية الإيرانية
أكدت واشنطن إنها “لم تشارك في الهجوم الأخير على المنشأة النووية الإيرانية “، وأكدت أنها “تركز على مناقشات الاتفاق النووي الإيراني” غير المباشرة التي تُعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الاثنين، إن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الأخير على المنشأة النووية الإيرانية، الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن منشأة تخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض في مدينة نطنز بمحافظة أصفهان وسط إيران.
وأضافت ساكي، أن الولايات المتحدة تركز على المناقشات الدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، التي بدأت الأسبوع الماضي ومن المقرر أن تُستكمل بجولة ثانية يوم الأربعاء.
وكانت إيران اتهمت إسرائيل، الاثنين، بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف أكبر منشآتها النووية، إذ قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في اجتماع مع لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، إن منشأة نطنز تعرضت لـ”إرهاب نووي” نفذته إسرائيل “انتقاماً من التقدم” في المفاوضات النووية.
واعتبر ظريف، خلال الاجتماع المخصص لعرض تفاصيل المحادثات غير المباشرة التي تجريها بلاده مع الولايات المتحدة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، أن الهجوم “سيقوي موقفنا في المفاوضات”، وتوعد بـ”الانتقام”.
الحادث لم يسفر عن تلوث إشعاعي
وأتى هجوم الأحد بعد ساعات فقط من بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة تعمل على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاثنين، إن الحادث لم يسفر عن تلوث إشعاعي أو إصابات “لكنه كان يمكن أن يتسبب في كارثة”؛ لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الهجوم أحدث أضراراً “أكثر جسامة” مما أعلنته طهران، وإنه سيعطل تخصيب اليورانيوم في البلاد لأشهر.
والاثنين، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي استئناف عمليات تخصيب اليوارنيوم في المفاعل النووي، وقال إن أجهزة الطرد المركزي المتضررة ستُستبدل قريباً.
وتعارض إسرائيل المفاوضات النووية، وتدعم العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي في عام 2018.
والاثنين، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده “لن تسمح لإيران بالحصول على القدرات النووية لإبادة إسرائيل”، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي يعد أول مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يزور إسرائيل، وسط قلق حكومة نتنياهو من مواقف الإدارة الجديدة من إيران.