واشنطن تعطّل قرار من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
عطّلت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء، صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف “فوري وغير مشروط ودائم” لإطلاق النار في قطاع غزة عبر استخدام حق النقض مجددا دعما لإسرائيل.
وحصل مشروع القرار، الذي صاغته الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، على تأييد 14 دولة وفيتو أميركي.
وأعد مشروع قرار جديد من قبل عشرة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، وطالب على وجه الخصوص بـ”وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار، والذي يجب احترامه من قبل جميع الأطراف”، وأكد أيضًا مطالبته بـ”الوقف الفوري”، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين”.
بالإضافة إلى ذلك، رفضت الوثيقة “أي محاولة لتجويع الفلسطينيين” وطالبت بتقديم المساعدة الإنسانية الفورية للسكان المدنيين في القطاع الضرورية للبقاء على قيد الحياة، وطالب المشروع أيضًا بتسهيل “الدخول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية على النطاق المطلوب” إلى غزة.
وقال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إن “مشروع القرار يفتقر إلى إدانة حماس على هجوم السابع من أكتوبر”.
وأضاف: “لن نتوقف أبدا عن دعم حل الدولتين ومن الضروري أن نوقف الحرب وينبغي أن ننظر إلى مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب”.
وأوضح أن “وقفا غير مشروط لإطلاق النار يعني بالنسبة لواشنطن استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وهذا لن نقبل به”.
وأكد أنه “ينبغي أن تيسر إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وهذا هو الفيتو الأميركي الرابع خلال قرابة العام الذي تستخدمه الولايات المتحدة ضد مشاريع قرارات تتعلق بهدن أو وقف إطلاق النار في غزة.
وهذه هي المرة الثانية عشرة التي يصوت فيها مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن الحرب في غزة، وتمكن من اعتماد أربع قرارات فقط حول غزة منذ سنة، ولم يُنفَّذ أي منها.
واستخدم الغربيون بقيادة الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع القرارات، بما في ذلك القرارات الروسية والعربية، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.