واشنطن تعيد تصنيف جماعة أنصار الله كـ”منظمة إرهابية أجنبية” والجماعة ترد

أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، إعادة تصنيف جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض، فيما قالت أن أفضل رد على السخافات الأميركية في بعض الأحيان هو تجاهلها.

وأوضح البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيس دونالد ترامب قرر إدراج جماعة أنصار الله على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”، مضيفاً أنه “سيتم بعد المراجعة إصدار توجيه للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات لجماعة الحوثي”.

وأشار إلى أن “هجمات الجماعة على الملاحة في البحر الأحمر أسهمت في التضخم العالمي”.

وفي يناير 2024، صنّفت واشنطن جماعة أنصار الله “ككيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224″، بعد نحو 3 سنوات من إزالة الجماعة عن قائمة “المنظمات الإرهابية” الأجنبية.

وفي فبراير من العام نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية دخول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على “الجماعة” حيز التنفيذ، وذلك رداً على الهجمات التي شنتها الجماعة اليمنية ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، وأدّت إلى تعطيل حركة التجارة البحرية.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت شطب جماعة أنصار الله رسمياً، في فبراير 2021، من قائمة التنظيمات الإرهابية، وذلك بعدما صنفت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى لهم كمنظمة إرهابية أجنبية، بسبب الاعتراضات القوية من جماعات حقوق الإنسان على أفعالها.

رد الجماعة على القرار الأمريكي

وتعليقاً على القرار، قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء، هاشم شرف الدين، “نحن في قائمة الإرهاب، ثم لسنا فيها، ثم يتم إعادة إدراجنا فيها، ثم نُزاح منها ثم ندرج من جديد!”.

وأضاف شرف الدين: “نحن مثال حي على الاضطراب السياسي الأميركي، والتناقضات الأميركية العجيبة والفشل الأميركي الواضح أمامنا”، مردفاً أن “أفضل رد على السخافات الأميركية في بعض الأحيان هو تجاهلها”.

وأشار إلى أن “الأميركي المجرم، شريك الإرهاب الإسرائيلي، لا يملك الحق في تصنيف الآخرين بالإرهاب”، مضيفاً أنه “لا يوجد شيء جديد هنا لقد أعلن الأميركيون الحرب علينا من قبل، ومع ذلك فقد وقفنا بقوّة وقاتلنا من أجل العدالة ودافعنا عن وطننا وشعبنا”.

كما أضاف شرف الدين: “سنستمر في التركيز على مهمتنا، والنضال من أجل ما نؤمن به وبالتوكل على الله، وبالاستناد إلى شعبنا العزيز وقيادتنا الحكيمة سيمكننا التغلب على أيّ تحديات تعترض طريقنا”.