واشنطن تكلّف قطر بحماية المصالح الأمريكية في أفغانستان
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، أن قطر ستتكفل بحماية مصالح الولايات المتحدة في أفغانستان، مشيراً إلى تشكيل وحدة داخل السفارة القطرية بكابول لتمثيل مصالح واشنطن الدبلوماسية هناك.
وقال بلينكن لدى استقباله نظيره القطري في واشنطن إنه سيوقع اتفاقاً “يرسّخ دور قطر كقوة حماية (لمصالح) الولايات المتحدة في أفغانستان”.
وفي وقت سابق قال مسؤول أميركي كبير، الجمعة، إن الولايات المتحدة وقطر اتفقتا على أن تمثل الدوحة المصالح الدبلوماسية لواشنطن في أفغانستان.
وهي خطوة تعتبر علامة مهمة على إمكانية التواصل المباشر بين واشنطن وكابول في المستقبل بعد حرب دامت 20 عاماً، بحسب وكالة “رويترز”.
ويتضمن الاتفاق بين قطر والولايات المتحدة، قيام الأولى بدور “القوة الحامية” للمصالح الأميركية للمساعدة في تسهيل أي تواصل رسمي بين واشنطن وحكومة طالبان في أفغانستان، والتي لا تعترف بها الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الكبير لـ”رويترز”، أن “قطر ستواصل مؤقتاً استضافة ما يصل إلى 8 آلاف أفغاني مُعرضين للخطر، كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة خاصة، وكذلك أفراد أسرهم المؤهلين لذلك”.
وفي سبتمبر الماضي، وبعد قرابة شهر من سيطرتها على العاصمة كابول، أعلنت حركة طالبان، تشكيل حكومتها الانتقالية لقيادة البلاد، برئاسة الملا محمد حسن أخوند.
وضمت الحكومة الانتقالية أسماء عدة تدرجها الولايات المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، في قوائم المطلوبين، مثل وزير الداخلية سراج الدين حقاني، والخارجية أمير خان متقي، ووزير اللاجئين خليل حقاني.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، في أعقاب الإعلان عن تشكيل الحكومة، إن الولايات المتحدة تتواصل بشكل مستمر مع حركة طالبان، بهدف إجلاء الأميركيين من أفغانستان، لكنها شددت على أن ذلك لا يعني التعامل معها كحكومة شرعية.
وأشارت إلى أن “هناك مخاوف وأسئلة بشأن أسماء حكومة تصريف الأعمال، التي أعلنتها حركة طالبان”، مشدداً على ضرورة أن تعمل الحركة “لتستحق الحصول على أي اعتراف دولي، من خلال ضمان حقوق النساء والفتيات وضمان الحق في السفر، بالإضافة إلى الوفاء بشأن التزاماتها المتعلقة بمحاربة الإرهاب”.