واشنطن تناقش مع “طالبان الإرهابية” الأزمة الإنسانية في أفغانستان
تعهدت واشنطن لحركة طالبان الإرهابية بـ”ألا تحد العقوبات الأميركية من قدرة المدنيين على تلقي الدعم الأممي”، وأعربت عن مواصلة دعم جهود الأمم المتحدة في تأمين الاحتياجات الإنسانية.
ذلك خلال اجتماع وفد أميركي برئاسة الممثل الخاص المعني بأفغانستان توماس ويست، مع ممثلي حركة طالبان الإرهابية في قطر اليومين الماضيين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، الثلاثاء، إن الوفد أجرى محادثات مع مسؤولين كبار من حركة طالبان بقطر يومي الاثنين والثلاثاء، حيث ناقش الجانبان قضايا عدة أبرزها: استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في أفغانستان، وتعليم الفتيات وحماية حقوق الأفغان.
وأضاف البيان، أن “المسؤولين الأميركيين عبروا عن قلقهم العميق حيال انتهاكات حقوق الإنسان، وحثوا طالبان على حماية حقوق جميع الأفغان، والتمسك بسياستها للعفو العام وتنفيذها، واتخاذ المزيد من الخطوات نحو تشكيل حكومة تشمل وتمثل جميع الأطراف”، وتنفيذ تعهدهم بتوفير الوصول إلى التعليم في جميع أنحاء البلاد على جميع المستويات للنساء والفتيات”.
وجود “القاعدة” وتنظيم “داعش”
من جانبها، تعهدت الولايات المتحدة بضمان “ألا تحد” العقوبات الأميركية من قدرة المدنيين الأفغان على تلقي الدعم الإنساني من الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، بينما تحرم الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات من الأصول، في حين أبدت واشنطن “قلقها” من استمرار وجود “القاعدة” وتنظيم “داعش” في أفغانستان.
الوفد الأميركي أكد خلال اجتماعه مع مسؤولي طالبان على أهمية وفاء الحركة بالتزامها العلني المتمثل بـ “عدم السماح لأي شخص بتشكيل تهديد على أي دولة من أراضي أفغانستان، وتأمين ممر آمن لمواطني الولايات المتحدة والمتعاونين، وحماية حقوق جميع المواطنين الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات والأقليات، والإفراج عن الرهينة مارك فريريتش”.
في المقابل، أبدت طالبان الإرهابية انفتاحها على التعامل مع المجتمع الدولي بشأن توفير الوصول الكامل للتعليم، كما رحبت بالجهود المبذولة لإلحاق النساء والفتيات بالمدارس على جميع المستويات.
يُشار إلى أن الوفد الأميركي ضم ممثلين من المخابرات ووزارة الخزانة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، بينما شارك من الجانب الأفغاني “محترفون تكنوقراط”.