واشنطن تنتقد محاولات النظام التركي إعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية
انتقدت واشنطن، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، محاولات النظام التركي إعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تدين إعلانا صدر ونص على نقل أجزاء من بلدة مهجورة في قبرص إلى سيطرة القبارصة الأتراك.
وأضاف، في بيان، إن “الولايات المتحدة تعتبر ما يقوم به القبارصة الأتراك في فاروشا بدعم من تركيا استفزازياً وغير مقبول، ولا يتّفق مع الالتزامات التي قطعوها في الماضي، للمشاركة بطريقة بنّاءة في محادثات سلام”.
وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه لمشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية.
الاتحاد الأوروبي
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد يشعر بالقلق إزاء هذا الإعلان التركي بشأن مدينة فاروشا القبرصية التي سبق أن كانت نقطة جذب سياحية، معتبرا أنه “غير مقبول”.
وأضاف بوريل في بيان: “يشدد الاتحاد الأوروبي مجددا على ضرورة تفادي الخطوات الأحادية المنافية للقانون الدولي، والاستفزازات الجديدة التي يمكن أن تزيد التوترات في الجزيرة وتهدد استئناف المفاوضات، بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للمسألة القبرصية”.
وفيما يعد ضربة للمساعي التركية الرامية نحو تقسيم قبرص إلى دولتين، أكد الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي أيضاً رفضه القاطع لتلك الخطوة.
وقسم الغزو التركي قبرص عام 1974 إلى قسم شمالي يسيطر عليه القبارصة الأتراك، ولا تعترف به سوى أنقرة، وقسم جنوبي غالبيته من القبارصة اليونانيين، وهو معترف به دوليا.
لكن الوضع الحالي للجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط، لا يروق للرئيس التركي، الذي دعا إلى التفاوض من أجل حل الأزمة القبرصية على أساس دولتين، زاعما أن أسس التفاوض السابقة لم تعد ذات جدوى.
وتدهورت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشكل حاد منذ عام 2016، لا سيما بسبب القمع القاسي الذي شنه أردوغان على أي شكل من أشكال الاحتجاج بعدما قالت أنقرة إنه “محاولة” انقلاب على النظام.
كما أدت مهام التنقيب عن الغاز التي نفذتها أنقرة في المياه اليونانية والقبرصية بشرق البحر المتوسط ووجود الجنود الأتراك في ليبيا والتقارب بين تركيا وروسيا، إلى تفاقم هذه التوترات.