واشنطن تنشر قوات خاصة قرب إثيوبيا تحسباً لسقوط العاصمة أديس أبابا
والأمم المتحدة تستعد لإجلاء أفراد عائلات الموظفين الدوليين
وسط مخاوف من سقوط العاصمة الإثيوبية في أيدي قوات جبهة تحرير تيغراي المتحالفة مع قوات أورومو، أفاد مسؤول عسكري أمريكي، إن الولايات المتحدة نشرت قوات عمليات خاصة بالقرب من إثيوبيا، فيما تستعد الأمم المتحدة لإجلاء جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين المباشرين في إثيوبيا.
وأضاف المسؤول في تصريحات لشبكة CNN أن واشنطن نشرت عناصر من قوات “الصاعقة” البرية من الكتيبة 1/75 على أراضي جيبوتي في “تخطيط محكم”، لتقديم المساعدة للسفارة الأمريكية في إثيوبيا، إذا تدهور الوضع هناك.
وأشار إلى أن هناك 3 سفن حربية برمائية متمركزة في الشرق الأوسط، باتت مستعدة لدعم عمليات إجلاء الأمريكان من إثيوبيا إذا أصبح ذلك ضروريا.
الأمم المتحدة
وتستعد الأمم المتحدة لإجلاء جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين المباشرين في إثيوبيا التي تفاقم فيها الصراع وبلغ مرحلة حرجة، حيث يزعم المتمردون أنهم يتقدمون بالقرب من العاصمة.
وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها وكالة “فرانس برس”، صدر أمر أمني داخلي للأمم المتحدة ببدء “تنسيق عملية الإجلاء والتأكد من أن جميع أفراد عائلات الموظفين المعينين دوليا المؤهلين يغادرون إثيوبيا في موعد أقصاه 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021”.
في وقت سابق من اليوم، دعت فرنسا رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت. فيما كررت الولايات المتحدة الأمريكية، لأكثر من مرة، دعوتها لمواطنيها بسرعة مغادرة البلاد مع تردي الوضع الأمني في البلد الأفريقي.
جاء ذلك، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، يوم أمس الاثنين، توجهه إلى “ساحة المعركة” لقيادة القتال ضد قوات جبهة تحرير تيغراي وحلفائها، بعدما أعلنوا اقترابهم من العاصمة أديس أبابا.
وتشهد إثيوبيا صراعا ممتدا منذ عام في الشمال، بين القوات التابعة للحكومة المركزية وجبهة تحرير تيغراي، التي كانت تحكم الإقليم الشمالي، لكن نطاق القتال توسع أخيرا ليقترب من العاصمة.