وزراء الخارجية العرب يتبنون قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية
أعلن المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، إن الجامعة تبنت قرار عودة سوريا لمقعدها، كما أكدت معظم المصادر أن وزراء الخارجية العرب، وافقوا اليوم الأحد، على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد غياب منذ العام 2011.
وقال رشدي، إن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وفق ما نقلته “رويترز”.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مراحل الأزمة السورية أثبتت أنه “لا يوجد حل عسكري لها وأنه لا يوجد غالب أو مغلوب في الصراع”.
وأضاف، خلال مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقرها بالقاهرة بشأن سوريا والسودان وفلسطين، أن السبيل الوحيد للتسوية في سوريا هو “حل سياسي بملكية سورية خالصة دون إملاءات خارجية”.
وأكد شكري أن “معاناة سوريا تفاقمت نتيجة تعثر التوصل إلى تسوية سياسية”، داعياً المجتمع الدولي وكافة أطراف الأزمة السورية إلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه سوريا وشعبها.
وأصبح الملف السوري في الآونة الأخيرة محور عدد من الاجتماعات، بمشاركة وزراء خارجية دول سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها.
وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا في نوفمبر 2011 مع اندلاع الحرب الأهلية فيها.
وفي الآونة الأخيرة عادت بعض الدول العربية ومن بينها السعودية ومصر والإمارات إلى التعامل مع سوريا عبر الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى.
وتحاول الدول العربية التوصل إلى توافق في الرأي بشأن احتمال دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 مايو في الرياض لمناقشة خطى استئناف العلاقات وشروط السماح لسوريا بالعودة.