وزيرة بريطانية تدعو لتسمية حقوق الإنسان ب”حقوق المجرمين”
وتحذر من "إعصار آت" في ملف الهجرة
بعد أن أشعلت موجة انتقادات واسعة، لاستعمال تعابير وصفت بالعنصرية ضد المهاجرين قبل أشهر، ووصفت عبورهم للقنال الإنجليزي في قوارب صغيرة بالغزو، دعت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، الثلاثاء، إلى إعادة تسمية حقوق الإنسان ب”حقوق المجرمين”، محذرة من “إعصار آت” في ملف الهجرة، مشيدة بالخطط الحكومية لتخفيض نسبة المهاجرين في بريطانيا.
وتقوم سويلا برافرمان، وهي محامية تلقت تعليمها من جامعة كامبريدج، بحملة غير رسمية لدعم الجناح اليميني الشعبوي في حزب المحافظين الحاكم، من خلال الدعوة إلى فرض قيود أكثر صرامة على الهجرة، والسخرية من قوانين حقوق الإنسان الأساسية والتي نادت بإعادة تسميتها إلى “حقوق المجرمين الأساسية”.
وأفادت وزيرة الداخلية ذات الأصول الهندية، في اليوم الثالث لمؤتمر حزب المحافظين في مانشستر الواقعة في شمال بريطانيا أن “رياح التغيير التي نقلت والديها عبر أقطار العالم في القرن العشرين، لا تقارن بإعصار المهاجرين الآتي”.
وأضافت برافرمان القول: “الطلب سيتجاوز العرض دائما” ملوحة بشبح وصول “ملايين” المهاجرين الإضافيين إلى الشواطئ البريطانية، في تدفق “يخرج عن السيطرة ولا يمكن التعامل معه”، ما لم تتصرف الحكومة التي ستتولى السلطة العام المقبل “بشكل حاسم”.
وفي خطاب سخرت فيه من الخطر “الداهم” الذي تجسده في نظرها المعارضة العمالية، شددت برافرمان وسط تصفيق حاد على “الحدود القوية” التي يدافع عنها المحافظون، والغياب المفترض للحدود مع حزب العمال الذي يتصدّر استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية المقبلة.
وأشادت برافرمان بالخطط الحكومية لتخفيض نسبة المهاجرين في بريطانيا، وخاصة تشريع قانون يسمح باحتجاز أي لاجئ يصل بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة، وترحيله بشكل تلقائي إلى بلده الأصلي أو دولة ثالثة.
كما أثنت على انخفاض عدد المهاجرين بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، وبحسب أحدث الأرقام بلغ عددهم 25 ألفا منذ كانون الثاني/يناير.