وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق: تل أبيب تنفّذ “تطهيراً عرقياً” في شمال غزة
أكد وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، إن تل أبيب تنفذ “تطهيراً عرقياً” في شمالي قطاع غزة، متهما رئيس حكومة اليمين الفاشي بنيامين نتنياهو بقيادة البلاد إلى “الخراب”.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة “democratv” الإسرائيلية المحلية مع يعلون، السبت، وأعادت هيئة البث الرسمية نشر مقتطفات منها.
وحول سياسية حكومة اليمين الإسرائيلية الفاشية بقيادة نتنياهو في الضفة الغربية وقطاع غزة قال يعلون: “يتم جرنا الآن للاحتلال، والضم، والتطهير العرقي- انظروا إلى شمال القطاع- والتهجير، والاستيطان اليهودي”.
يعلون الذي شغل منصب وزير الحرب بين عامي 2013-2016، قال، خلال المقابلة، إن بنيامين نتنياهو يقود إسرائيل نحو “الخراب”.
وخلال المقابلة قاطعت المحاورة يعلون، وسألته: “لقد قلتَ كلمات لم أتوقع أن أسمعها منك، تطهير عرقي في شمالي قطاع غزة أتظن أننا في الطريق إلى ذلك؟”.
ورد يعلون: “ولما في الطريق؟ ماذا يحدث هناك؟ لم تعد بيت لاهيا موجودة ولم تعد بيت حانون موجودة، والآن يعملون في جباليا، إنهم (الجيش الإسرائيلي) يطهرون المنطقة من العرب”.
130 ألفا نزحوا عن شمال غزة
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق هجوماً واسعاً في شمالي قطاع غزة، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تطبيقاً لما يعرف بـ”خطة الجنرالات”.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الجمعة، أن 130 ألف فلسطيني نزحوا من شمالي القطاع منذ انطلاق العملية العسكرية الأخيرة.
وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إن العملية العسكرية الجارية في الشمال أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وترتكب تل أبيب منذ 7 أكتوبر 2023، مدعومة أمريكياً، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.